أكد رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية السيد فاروق قدومي أن السلطة الفلسطينية لن تقبل بشروط رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون لاستئناف عملية السلام وهي وقف الانتفاضة. وقال عقب لقائه أمس الأمين العام للجامعة العربية الدكتور عصمت عبد المجيد: "لن نقبل بأي شروط إسرائيلية مطلقاً، وسنقاوم العدوان الإسرائيلي، وهذا حق من حقوقنا، وعلى الجيش الإسرائيلي أن ينسحب أو يفك الحصار، وأن تقبل إسرائيل بإقامة الدولة الفلسطينية ذات السيادة كنقطة البداية". وأضاف: "نحن نركز على استمرار دوام الانتفاضة لتكون عاملاً أساسياً في التوصل إلى سلام عادل وشامل"، داعياً الدول العربية إلى الإسراع بتقديم الدعم من دون أي شرط ومن دون مماطلة. وأكد أنه لن يكون هناك استقرار في المنطقة من دون الانتفاضة، وأن عدم حل المشكلة الفلسطينية سيؤدي إلى مزيد من التوتر في المنطقة، وأن إسرائيل "لا تعرف ولا تفهم شيئاً سوى لغة المقاومة، ونحن نقاوم لاسترداد حقوقنا ولمنع الإرهاب الذي تمارسه إسرائيل علينا". ودعا قدومي لجنة المتابعة العربية المنبثقة عن القمة العربية إلى بذل كل الجهود مع الدول التي تدعم إسرائيل كالولايات المتحدة وأوروبا لتتخذ مواقف سياسية تدعم فيها الحقوق الفلسطينية وتجبر إسرائيل بعد عشر سنوات من المفاوضات العقيمة على أن تأخذ خطوة وهي إقامة الدولة الفلسطينية وانسحاب الجيش خلال أشهر وبعدها تبدأ المفاوضات في شأن المسائل الشائكة كالقدس واللاجئين والمستوطنات، ولو تم ذلك سيتفاوض الجميع بصورة مريحة. وأكد قدومي أن الشكوى الفلسطينية من عدم وصول الدعم الى الانتفاضة ما زالت قائمة، مشيرا الى إجراءات واتصالات مع جميع الجهات العربية للتخلص من هذا الروتين المتكرر والآلية العاجزة، وذلك حتى تستمر الانتفاضة، وداعيا الى ضرورة الاسراع بتقديم الدعم. وأكد حرص الفلسطينيين على بناء علاقات مع الدول العربية، داعيا الى تعزيز العمل العربي والتضامن لدعم الانتفاضة. وكان قدومي صرح لدى وصوله الى القاهرة بان "الاقتراحات التي قدمها ارييل شارون بالنسبة الى السلام على المسار الفلسطيني، بعيدة كل البعد عن الرغبة الاسرائيلية في السلام وهي غير مقبولة". واضاف ان "شارون لا يريد التفاوض في شأن القدس وقضية اللاجئين والمستوطنات"، مشيرا الى ان "في ذهن شارون ان الدولة الفلسطينية يمكن ان تقام على نحو 42 في المئة من الاراضي الفلسطينية وهذا يعني اننا عدنا الى الوراء".