ساراييفو - أ ب - قال مسؤول بوسني رفيع ان اعضاء في تنظيم "القاعدة" الذي يتزعمه أسامة بن لادن خططوا "لهجمات مدمرة" تستهدف الاميركيين في ساراييفو، في اجتماع عقدوه في بلغاريا لتحديد اهداف أوروبية محتملة. وأضاف المسؤول الذي اصر على عدم كشف هويته ان تقريراً استخباراتياً عن اجتماع صوفيا دفعت الحكومة البوسنية الى عقد جلسة استثنائية ليل الخميس الماضي لمناقشة التهديدات التي قد تستهدف سفارات اميركية وأوروبية لم يحددها. وأوضح ان اعضاء "القاعدة" قرروا في صوفيا ان "شيئاً ما سيحدث للاميركيين في سراييفو مشابهاً لما حدث في نيويورك في ايلول سبتمبر الماضي". وأضاف ان "التقرير لم يحدد موعد اجتماع صوفيا او من حضره". ونفت الخارجية البلغارية تلقيها أي معلومات في هذا الشأن من السلطات البوسنية أو غيرها، ووعدت بالتحقيق في الموضوع "اذا تبين ان المعلومات صحيحة". ورفضت الناطقة باسم السفارة الاميركية في سراييفو كارن ويليامز التعليق على اقوال المسؤول البوسني، وعما اذا كانت للأمر علاقة بإغلاق السفارة أول من أمس أبوابها في العاصمة البوسنية وفي موستار جنوب غرب في اعقاب تلقيها تهديدات. واحتجزت الشرطة بوسنياً للاشتباه في قيامه بأعمال تجسس، من دون اعطاء ايضاحات حول الجهات التي كان يتجسس لحسابها. واحتجزت الشرطة البوسنية قبل يوم من التهديدات ضد السفارة أشخاصاً ممن لهم صلات بجمعية خيرية اسلامية تشتبه واشنطن في انها تدعم الارهاب. وأعلنت الشرطة ان جمعية "بوسانسكا ايدلنا فوتورا" الخيرية الاسلامية ومقرها في الولاياتالمتحدة لم تستطع تفسير اوجه صرف ملايين الدولارات. ويلتزم الغرب الحذر تجاه التهديدات الامنية في البوسنة نظراً الى وجود مئات من العرب الذين حاربوا مع قوات المسلمين في حرب البوسنة بين عامي 1992 و1995 واستقروا هناك منذ ذلك الوقت. وكانت السفارتان الاميركية والبريطانية في ساراييفو اقفلتا ابوابهما في تشرين الاول اكتوبر الماضي لخمسة ايام بسبب ما قدم على اساس انه تهديدات "يعتد بها". وبعد هجمات 11 ايلول، اعتقل عدد كبير من المشبوهين في البوسنة، بينهم ستة عرب سلموا الى السلطات الاميركية في كانون الثاني يناير الماضي بعد اعتقالهم واتهامهم بأنهم كانوا يريدون إلحاق الضرر بالمصالح الاميركية في البلاد. وبين المعتقلين خمسة جزائريين اعتقلوا خلال فترة اقفال السفارتين.