وجه رؤساء سابقون وشخصيات عامة ومرجعيات سياسية عربية رسالة إلى القادة العرب قبل أيام من انعقاد قمة بيروت مطالبين بدعم الانتفاضة والاعتراف بدولة فلسطين ورفض المساواة بين المقاومة والإرهاب، إضافة إلى إعلان موقف عملي لمساندة العراق ضد التهديدات الأميركية. وجاءت الرسالة في سياق تحركات شعبية في دول عربية للضغط على القادة العرب الذين سيجتمعون في 27 الجاري في العاصمة اللبنانية. وحملت الرسالة تواقيع عدد من الشخصيات منهم: الرئيس الجزائري السابق أحمد بن بيللا، ورئيس الحكومة اللبنانية السابق سليم الحص. وعن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الدكتور جورج حبش، ومن مصر الدكتور خالد جمال عبدالناصر. واستغربت الرسالة اتجاه القمة الى "تجنب بحث المتغيرات العالمية وتأثيرها في أوضاع أقطارنا"، ودعت القادة العرب إلى "وضع استراتيجية عربية في سياق الحد الأدنى من التضامن لمواجهة هذه المتغيرات أو لتكييفها بما يتلاءم ومصالح الأمة العربية وكرامتها". وأنهت أمس الأمانة العامة لملتقى "الحوار العربي الثوري الديموقراطي" التي تضم ممثلين لأحزاب سياسية عربية من اتجاهات مختلفة اجتماعاً طارئاً عقدته في القاهرة وجه نداءً إلى القادة العرب المشاركين في القمة داعياً إلى "دعم الانتفاضة الفلسطينية وإلغاء كل الاتفاقات الموقعة مع الكيان الصهيوني ورفض كل المبادرات التي لا تعزز صمود الشعب الفلسطيني وثوابت الأمة العربية ومساندة العراق عملياً في مواجهة العدوان الاميركي - البريطاني المدبر ضده وتوفير الدعم الكامل للجماهيرية الليبية لرفع ما تبقى من عقوبات مفروضة عليها". وتستضيف القاهرة اليوم مؤتمراً طارئاً للجان التضامن العربية من المقرر أن يفتتحه الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى ووزير الخارجية المصري أحمد ماهر. ويعتزم المؤتمر رفع توصيات إلى مؤتمر القمة تتعلق بالأوضاع العربية وملفات القضية الفلسطينيةوالعراق. وفي هذا السياق يلتئم اليوم في مقر الحزب الناصري اجتماعٌ تنسيقي يضم إلى جانب ممثلي الأحزاب المصرية، مندوبين عن نقابات مهنية وعمالية ولجان مقاومة التطبيع، يستهدف توجيه رسالة إلى أمين عام الجامعة العربية تتضمن رؤى القوى الشعبية المصرية للقمة وما يجب أن تسفر عنه من نتائج. كما تعتزم هذه القوة تنظيم سلسلة من الفعاليات الشعبية في الأيام السابقة على انعقاد القمة مباشرة للمطالبة بدعم الانتفاضة الفلسطينية.