"أنصتوا في داخلكم الى البكاء الطالع من حكايات الزمن الفائت فالحبة الرهيبة التي تبذرها تكبر من قصيدة الى قصيدة وتنضج الانتفاضات المشتعلة مجدداً". هكذا كتب أراغون في "مجنون إلسا". لماذا يكون للشقاء وحده ان يضرب مواعيد للعالم؟ أو ليس هناك سوى الحرب، والمعاناة والمال لتقريب البشر وجمع شملهم؟ على وقع هذه الأسئلة، ىأتي مشاغبو الأمل لكي يجيبوا بالنفي. هؤلاء الشعراء الشباب يحتفون بالربيع، وسوف يخرجون اصواتهم بعضها مع بعض لتبديد الظلام، وللتغني بالوجود. انهم متيمون الى حد الجنون بالحب الذي يبقى مدعاة ابتكار وإبداع، ويقدمون إليكم قصائدهم مثل مرآة. يسعكم ان تروا وتتملوا فيها وجه المستقبل الذي يحلمون به. انهم يعيدون الحياة الى أراغون ويقولون لمحمود درويش ان قلبهم ينطلق متوثباً ليفتح سماء للشعراء القادمين. وهم يضعون آمالنا في متناول ريشة عطشى. أسجل المستقبل في قالب ذاكرة لمن سيعرف ذات يوم كيف يشربني مثل اعمى سيعرفني/ يعيد تشكيل كل شيء في وجودي.