أعلنت بريطانيا أمس انها استجابت طلباً أميركياً وقررت ارسال وحدة مشاة كاملة قوامها 1700 جندي الى افغانستان، للمساعدة في مطاردة مقاتلي "القاعدة" و"طالبان". وتزامن ذلك مع الإعلان عن انتهاء عملية "اناكوندا" في ولاية باكتيا شرق البلاد، وتوقع اطلاق مزيد من العمليات المشابهة في مناطق افغانية اخرى. وفي وقت قال ل"الحياة" في باكستان قادمون من شرق أفغانستان، وبينهم مسؤولون في "طالبان"، ان الحركة تستعد لتوسيع نطاق حرب العصابات ضد القوات الاميركية وحلفائها، أكدت القيادة الاميركية ان قواتها الخاصة العاملة في منطقة غارديز باكتيا أبادت قافلة تضم 16 من مقاتلي "القاعدة" الفارين من منطقة شاهي كوت بعدما سيطرت القوات الحليفة على مخابئهم وكهوفهم. راجع ص 7 وقالت الناطقة باسم "البنتاغون" فيكتوريا كلارك ان عملية "اناكوندا" ضد "طالبان" و"القاعدة" في شرق افغانستان كانت "ناجحة جداً"، مشيرة الى إمكان وجود بعض جيوب المقاومة. وقالت ان القوات التي تخوض المعارك انسحبت بحلول المساء امس، لكن "ذلك لا يعني ان كل شيء انتهى في افغانستان ولا نعتقد بوجود جيوب مقاومة اخرى وانه لن تجري معارك مسلحة محدودة في بعض المناطق، بل نعتقد ان ذلك سيحصل". واختتم مدير مكتب التحقيقات الفيديرالي اف بي اي روبرت مولر جولته في جنوب شرقي آسيا، محذراً في مانيلا امس، من سعي انصار اسامة بن لادن الى امتلاك اسلحة دمار شامل بينها السلاح النووي، ونجاحهم في الانتقال الى دول أخرى في المنطقة لاتخاذها منطلقاً لشن هجمات جديدة ضد المصالح الاميركية.