مونتيري المكسيك، لندن - "الحياة"، أ ف ب - تشارك لجنة الاممالمتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا أسكوا في اجتماعات مؤتمر الاممالمتحدة لتمويل التنمية الذي سيفتتح اليوم في مدينة مونتيري في المكسيك ويستمر خمسة أيام. وقالت السيدة مرفت تلاوي وكيل الامين العام للامم المتحدة الامين التنفيذي، في بيان أعلن مشاركة "أسكوا" في المؤتمر، انه على رغم الثروات الطبيعية التي تتمتع بها المنطقة العربية، وعلى رأسها النفط والغاز، لم تستفد من حركة العولمة بالدرجة نفسها التي استفادت منها مناطق نامية أخرى من العالم. وأضافت ان الدورات الحادة في تقلب أسعار النفط منذ بداية السبعينات من القرن الماضي سببت صدمات مالية كبيرة في حجم التدفقات المالية، مشيرة الى ان الصراع العربي - الاسرائيلي يعيق الحركة الاستثمارية في المنطقة سواء لجهة التدفقات الخارجية أو لجهة نشاطات القطاع الخاص، ما يؤثر في مواجهة حالات البطالة المتزايدة والتباطؤ المتواصل في معدلات النمو. ومن المتوقع ان يبحث المؤتمر في المواضيع التالية: تحريك الموارد المالية المحلية، تحريك الاستثمارات الاجنبية المباشرة ودخول الاموال الخاصة، التجارة الدولية، المساعدات التنموية الرسمية، الغاء الديون وانظمة النقد والمال والتجارة الدولية. منتدى الحق الى ذلك طالبت 260 منظمة غير حكومية من جميع انحاء العالم في ختام اجتماعات استمرت ثلاثة ايام في مدينة مونتيري في اعلانها الختامي مساء أول من أمس، الدول الصناعية بتقديم مساعدات فورية الى الدول الفقيرة. وطالب البيان الختامي الصادر عن "المنتدى العالمي لتمويل الحق في تنمية مستمرة وعادلة" الدول الصناعية بالوفاء بتعهداتها تقديم 7،0 في المئة من اجمالي ناتجها المحلي لمساعدة التنمية في الدول الفقيرة. وشدد البيان على ضرورة الغاء انواع الشروط المفروضة كافة على تقديم المساعدات وتقويم المساعدات الغذائية اللازمة لتأمين الكفاية الغذائية للدول الفقيرة. ودعا المنتدى الى مراجعة عميقة للمساعدات المقدمة الى الدول الفقيرة معلناً رفضه "الفتات" التي عرضتها الولاياتالمتحدة واوروبا. وقال اليخاندرو فيلامار، احد ابرز المنظمين المكسيكيين للمنتدى انه ينبغي تغيير الشروط لوقف نزف البلدان الفقيرة. وشارك قرابة 2600 ناشط مناهض للعولمة، اي اقل من نصف العدد الذي كان ينتظر وصوله، في المنتدى الذي دعته الاممالمتحدة الى تقديم مقترحاته الى مؤتمر تمويل التنمية. وكان الرئيس الاميركي جورج بوش اعلن يوم الخميس الماضي تقديم مساعدة اضافية بقيمة خمسة بلايين دولار على ثلاث سنوات، وعرض الاتحاد الاوروبي زيادة مساعدته من 33،0 الى 39،0 في المئة من اجمالي ناتجه المحلي. وقالت لورا فريد، منظمة المنتدى: "انها مناورة". واضافت ان النموذج الاقتصادي الحالي لا يعجبنا فهو لا يساعد على التنمية. ودعا مناهضو العولمة الى اقامة محكمة مستقلة للتقرير في شأن مشاكل الديون وفتح الاسواق امام منتجات الدول الفقيرة. ودعا المنتدى الى الغاء الديون الخارجية لدول الجنوب واقرار حد ادنى عالمي للاجور وفرض تطبيق اتفاقات منظمة العمل الدولية.