أفادت تقارير صحافية في أوغندا ان السودان وافق على ان يلاحق الجيش الأوغندي اعضاء "جيش الرب للمقاومة" المعارض بقيادة جوزيف كوني داخل أراضيه حتى الثاني من نيسان ابريل المقبل. وأوضحت صحيفة "نيوفيشن" الاوغندية امس ان الرئيس يويري موسيفيني أطلع نحو 40 عضواً في البرلمان على الاتفاق بين البلدين، واكد ان هذا الاتفاق يسمح للقوات الاوغندية بتنفيذ عمليات داخل الحدود السودانية حتى عمق حوالى 100 كيلومتر جنوب مدينة جوبا كبرى مدن الجنوب السوداني. ونقلت عن مصادر قولها ان موسيفيني طلب مزيداً من الوقت نتيجة لهطول الأمطار، وانه بدا متفائلاً بنجاح الهجوم الحالي داخل الحدود السودانية. ويحارب "جيش الرب" القوات الحكومية الأوغندية منذ 15 عاماً في مناطق شمال اوغندا، ويقيم قواعد في جنوب السودان ضمن تسهيلات منحتها له الحكومة السودانية رداً على دعم اوغندا ل"الجيش الشعبي لتحرير السودان" بقيادة جون قرنق. الى ذلك، أفادت الصحيفة الاوغندية ان لجنة عسكرية مشتركة من البلدين زارت مدينة نيمولي السودانية الحدودية التي تخضع لسيطرة قرنق. ولم تقدم الصحيفة توضيحات، مكتفية بالإشارة الى ان الجانب السوداني في اللجنة يرأسه العميد ابراهيم عزالدين. يذكر ان الجيش الاوغندي عبر الحدود السودانية قبل اسبوعين وتلت ذلك زيارة قام بها وزير الاعلام السوداني مهدي ابراهيم قبل ايام أعلن خلالها عن التوصل الى الاتفاق. وقال بانتاريزا: "اعتقد بأننا سنستطيع البقاء داخل جنوب السودان لأي مدة نطلبها لإكمال مهمتنا" في القضاء على قوات "جيش الرب". وفي الخرطوم، أثنى البشير، خلال لقاء مع ابراهيم بجهود موسيفيني من أجل احلال السلام في السودان. وقال مهدي للصحافيين ان موسيفيني رحب برسالة البشير واعرب عن قناعته بموقف السودان والتزامه العمل من أجل تنفيذ اتفاق نيروبي لتطبيع العلاقات بين البلدين. الى ذلك، أوضح وزير الخارجية الدكتور مصطفى عثمان ان الاتفاق متعلق فقط بمعالجة قضية "جيش الرب"، وانه جرى بين القيادات العسكرية في البلدين.