الخرطوم، كمبالا - "الحياة"، أ ب - اخترقت قوات اوغندية قوامها 700 جندي الحدود السودانية بعمق 30 كيلومترا في هجوم نفذته ضد مواقع للمعارضة الاوغندية في جنوب السودان، واعلنت انها تمكنت من "تحرير 80 مخطوفا" أوغنديا واعادتهم الى كمبالا. وقللت الحكومة السودانية من شأن هذا الاختراق معتبرة أن لا صلة لها بتلك الاحداث. وقال الناطق باسم الجيش الاوغندي شعبان بانتاريزا ن الجنود الحكوميين الاوغنديين عبروا الحدود السودانية لمطاردة مقاتلي "جيش الرب للمقاومة" المعارض بقيادة جوزيف كوني الذين نفذوا هجوما في بلدة لامو في شمال اوغندا المتاخم للسودان وقتلوا خلاله شخصين وخطفوا نحو 150 شخصا آخرين. ويعد هذا الهجوم اول هجوم اوغندي كبير داخل الاراضي السودانية منذ أكثر من عام شهدت خلاله الحدود هدوءا في ظل تحسن في العلاقات بين الجارين وتوقيعهما اتفاقا على تطبيع العلاقات. وفي الخرطوم قال الامين العام للحزب الحاكم ابراهيم احمد عمر أمس: "ليس للسودان صلة بما حدث في شمال أوغندا، وعلاقات البلدين لم تتأثر بما حدث". مشيرا الى انه تلقى دعوة من الرئيس الاوغندي يويري موسيفيني لزيارة كمبالا.وكان الاتفاق بين البلدين قضى بأن يسعى كليهما الى تحجيم نشاط معارضيه عبر الحدود. وقال القائم بالاعمال السوداني في كمبالا سراج الدين حامد أن مسؤولين في الاستخبارات الاوغندية سيزورون السودان قريبا لمتابعة تنفيذ الاتفاق. ورأى أن "حركة جيش الرب صارت ارهابية بحسب التصنيف الاميركي، ومن الضروري اخلاء المنطقة من صور العنف والتمرد". وقال إن السودان "يساعد اوغندا في حل هذه المشكلة، كما تنتظر الخرطوم من كمبالا ممارسة ضغوط على الحركة الشعبية لتحرير السودان". وقال إن "اوغندا بدأت تتحرك في هذا الاتجاه ولم يعد لحركة التمرد السودانية الميزات ذاتها التي كانت تتمتع بها في الماضي في اوغندا".