مانيلا - رويترز - أكدت مانيلا ان الولاياتالمتحدة لا تدرب الجيش الفيليبيني للقضاء على جماعة "أبو سياف" الذين تشتبه واشنطن بارتباطهم بتنظيم "القاعدة" فحسب، بل ل"منع الفيليبين من ان تتحول ملاذاً للجماعات الارهابية". وقال المستشار الرئاسي للامن القومي رويلو غوليز: "نعرف ان نهاية ابو سياف لا تعني نهاية الارهاب في الفيليبين لأننا متأكدون من ان هناك جماعات ارهابية اخرى محلية وربما دولية تنوي حط رحالها في بلادنا". وأضاف في مقابلة مع تلفزيون "اي ان سي" الفيليبيني:"هذا ما نحاول تفاديه"، مشيراً الى التدريبات الاميركية - الفيليبينية المشتركة في جزيرة باسيلان الجنوبية. واعتبر غوليز ان التدريبات في باسيلان قد تصبح نموذجاً لتدريب قوات اخرى في اليمن وجورجيا اللتين قال بوش انهما ربما تشكلان الملاذين المحتملين للارهابيين. واضاف المسؤول الفيليبيني: "هذا واضح ليس فقط في كلام بوش... بل في الوثائق التي اطلعت عليها وفيها ان اليمن وجورجيا ترغبان في اتفاق يمكنهما من الإفادة من برامج التدريب الاميركية". وسئل غوليز عن معلومات استخباراتية حول تهديدات تمثلها مجموعات ارهابية اخرى، فأجاب: "نعم هناك تهديد ونحن نتخذ التدابير الاحترازية" رافضاً الخوض في التفاصيل، مشيراً الى ان التدريبات المشتركة والاتفاق على تبادل المعلومات بين ماليزيا واندونيسيا والفيليبين هو جزء من هذه التدابير. وأضاف:"كل ذلك اعتراف واضح بالتهديد الدولي. علينا ان نكون مستعدين، لأن الارهابيين قد يتوجهون الى اماكن تكون مقاومتهم فيها ضعيفة. لذا يجب ان نقوي مقاومتنا لهم". من جهة أخرى، انفجرت قنبلة في مدينة زامبوانغا جنوب الفيليبين أمس، الا ان الشرطة قالت ان لا أدلة لديها على ان للانفجار صلة بوجود قوات اميركية تدرب القوات الفيليبينية على مكافحة الارهاب. ولم تقع اصابات خلال الانفجار الذي وقع على بعد اربعة كيلومترات شمال قاعدة تابعة للقوات الجوية الفيليبينية حيث يتمركز اكثر من 200 جندي اميركي. وقال الميجر باياني جوسيلا ان الانفجار سبب خسائر طفيفة وان منفذي الهجوم فروا يبدو على دراجة نارية.