زامبوانغا الفيليبين - أ ف ب، رويترز - أعلن مصدر عسكري أمس ان وحدة تابعة للجيش الفيليبيني شاركت في مواجهة مع مقاتلي جماعة "ابو سياف" في جزيرة باسيلان جنوب الفيليبين تحت اشراف جنود اميركيين، فيما تعهدت الرئيسة الفيليبينية غلوريا ارويو بتضييق الخناق على هذه الجماعة التي تشتبه الولاياتالمتحدة بعلاقات تربطها بتنظيم "القاعدة" بزعامة اسامة بن لادن. وأوضح المصدر ان وحدة مؤلفة من 12 رجلاً من "القبعات الخضر" الاميركيين رافقت كتيبة فيليبينية لدى تدخلها في معركة قرب بلدة توبوران. لكن الكولونيل في الجيش الفيليبيني دانيلو سيرفاندو أكد ان الجنود الاميركيين "لم يشاركوا في المواجهات". وأوضح ان المواجهات جرت على بعد 15 كلم من مقر قيادة كتيبة المشاة ال18 حيث تتمركز القوات الخاصة الاميركية. واضاف ان "المتمردين كانوا يحاولون الفرار من باسيلان بسبب وجود القوات الاميركية". واندلعت المواجهات قبل ساعات من وصول ارويو الى زامبوانغا. وصرحت الرئيسة الفيليبينية امام مجموعة من الساسة المحليين في اشارة الى "ابو سياف" ان "العملية التدريبات المشتركة التي تجري بين الفيليبين والولاياتالمتحدة هي اعراب عن نيتهما عدم توفير الملجأ او حتى اصغر مكان لهم في العالم للاختباء فيه"، متعهدة تضييق الخناق على الجماعة التي تحتجز زوجين من المبشرين الاميركيين وممرضة فيليبينية رهائن. ولدى وصول ارويو الى قاعدة جوية في زامبوانغا وسط اجراءات امنية مشددة نظمت مجموعة من السكان احتجاجاً خارج القاعدة ضد التدريبات المشتركة التي يشارك فيها نحو 600 جندي اميركي والآلاف من الجنود الفيليبينيين. وحمل المتظاهرون لافتات تهاجم الرئيس جورج بوش كتب عليها "بوش الارهابي الرقم واحد" و"اوقفوا الحرب الآن". وتعارض جماعات يسارية وقومية التدريبات المشتركة والوجود العسكري الاميركي الذي يمثل عودة للقوات الاميركية الى البلاد بعد نحو عشرة أعوام من اغلاق واشنطن آخر قواعدها العسكرية في مستعمرتها السابقة الفيليبين.