} نفذت مجموعة "أبوسياف" الفيليبينية تهديدها بإعدام رهينة أميركي وتوعدت بإعدامات أخرى ما لم توقف مانيلا حملتها العسكرية على عناصر المجموعة جنوب البلاد، في حين طالبت واشنطن بالافراج الفوري عن الرهائن وحملت "أبو سياف" مسؤولية سلامتهم. مانيلا - أ ف ب، ريترز، أ ب - أكدت مجموعة "أبوسياف" في الفيليبين، التي يحتجز أفرادها حوالى ثلاثين رهينة جنوب البلاد، انها اعدمت أمس احد الرهائن الاميركيين الثلاثة بقطع الرأس. وقال "أبو صبايا"، الناطق باسم المجموعة لإذاعة "دي زد ام ام" إن غويلليرمو سوبيرو 40 عاماً، أميركي من كاليفورنيا، أعدم كهدية للبلاد في يوم الاستقلال، بعدما رفضت رئيسة الفيليبين غلوريا ماكاغبال ارويو وضع حد للعمليات العسكرية ضد مجموعته. وأضاف: "إبحثوا عن رأسه في توبوران"، وهي مدينة في جزيرة باسيلان التي تحتجز فيها مجموعة "ابو سياف" 28 رهينة، ثلاثة اميركيين و25 فيليبينياً. ودانت أرويو بشدة "أبو سياف". وقالت في كلمة امام ديبلوماسيين أجانب: "انها جماعة قاسية القلب ولا تعرف الرحمة ولا تشعر بأي وخز للضمير على الاطلاق في قتل شخص بريء من أجل فدية مالية". وأضافت: "اننا ندين بأقوى العبارات الممكنة انباء إعدام السيد سوبيرو". وأوضح مستشار الامن القومي الفيليبيني رويلو غوليز للاذاعة نفسها ان إعلان مقتل الرهينة الاميركي لا يزال "خاضعاً للتأكيد". وأضاف ان نحو 100 عنصر من مجموعة "ابو سياف" يحاصرون منطقة لانتاوان في جزيرة باسيلان و"من المحتمل انهم يحتجزون بعض الرهائن فيها. والمنطقة مملوءة بالمستنقعات وتحاصرها قوة من الجيش وتتقدم الآن داخلها، وعمليات البحث والانقاذ مستمرة". وقال انه أبلغ ارويو بتطورات الموقف. وأكد ان لا تغيير في سياسة عدم دفع اي فدية. وقال ناطق باسم القوات المسلحة: "علينا ان نتأكد من صدق هذا الزعم. في السابق أظهر ابو صبايا انه ليس صادقاً في كل شيء يقوله. اذا كان ما قاله صحيحاً، فانه سيتحمل مسؤولية كبيرة". وقررت مانيلا مواصلة عملياتها العسكرية ضد مجموعة "ابو سياف" بعد اجتماع طارئ عقد عقب إعلان الاعدام. وأعلن مصدر عسكري فيليبيني ان اثنين من المجموعة قتلا، واصيب خمسة جنود نظاميين بجروح خلال مواجهات وقعت في جزيرة باسيلان. وجاء في بيان للسفارة الاميركية في مانيلا أن الولاياتالمتحدة تدين قتل احد الرهائن الاميركيين وان "قتل شخص بريء عمل جبان". وأكد "إننا نحمل مجموعة ابو سياف مسؤولية أمن جميع الرهائن المحتجزين لديها وسلامتهم، ونطلب الافراج فوراً ومن دون شروط عن الاشخاص الابرياء الذين تحتجزهم".