لندن - أف ب، رويترز - اكد نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني أمس ان جولته على تسع دول عربية ستخصص للتباحث وليس لاتخاذ قرارات في شأن المرحلة الثانية من الحرب على الارهاب التي يرجح ان تستهدف العراق. وقال تشيني، في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء البريطاني توني بلير في ختام محادثات بينهما امس في لندن، ان سيبحث خلال جولته في "العمليات الحالية للتحالف. وسنتبادل الرأي في شأن التهديد الذي تمثله أسلحة الدمار الشامل والخيارات المهمة التي تنتظرنا خلال الايام القادمة. ولن تعلن اميركا اي قرارات بشان هذه الموضوعات. ساذهب الى هناك لاجراء مناقشات صريحة واتعرف على آراء اصدقاء وحلفاء مهمين". وقال بلير من جهته: "المهم هو التفكير والبحث في الوضع والمناقشة". وعقب تشيني على الفور "أوافق تماما على ما قاله رئيس الوزراء". موضحا ان محادثاته عن العراق ستكون "صريحة". وقال بلير: "لم يتخذ بعد اي قرار بشان التحرك"، لكنه جدد انتقاداته للرئيس العراقي صدام حسين، وقال "ليس هناك شك على الاطلاق في وجود خطر من صدام حسين ومن اسلحة الدمار الشامل التي حصل عليها". وقال تشيني ان اميركا تقدّر لبريطانيا دعمها منذ هجمات 11 ايلول سبتمبر، لكنه اضاف ان لندن ليست مجبرة على الاشتراك مع الولاياتالمتحدة في اي عمل عسكري خارج افغانستان. واضافك "من المؤكد ان لبريطانيا الحق في تقرير ما اذا كانت ستشارك في أي عمل بعينه". وكانت صحف بريطانية اشارت الى تهديد وزراء في حكومة بلير بالاستقالة في حال قررت لندن المشاركة في هجوم على العراق. واكد تشيني من جهة اخرى ان الولاياتالمتحدة "لا توجه اليوم أسلحتها النووية بشكل دائم ضد اي دولة بشكل خاص". وقال: "لدينا ما نطلق عليه اسم الخطة العملانية المتكاملة ونحافظ عليها ونراجعها بشكل دائم". واضاف "هذه الخطة هي بالواقع مخصصة لتقييم الاهداف المحتملة وكيفية استخدام السلاح النووي". واوضح ان تقرير البنتاغون عن استخدام السلاح النووي الاميركي الذي نشرت الصحافة الاميركية مقتطفات منه السبت الماضي "هو تقرير للكونغرس حول كل قدراتنا ويعطي افكارا عن التوجهات التي قد نعتمدها في المستقبل".