لندن - رويترز - أبدى رئيس الوزراء البريطاني توني بلير مساندته ل"الدور القيادي" للرئيس الاميركي جورج بوش بعد هجمات 11 ايلول سبتمبر. وقال ان من المهم الآن اتخاذ اجراءات لمنع انتشار اسلحة الدمار الشامل. لكنه لم يؤيد صراحة اتهام بوش للعراق وايران وكوريا الشمالية بانها تشكل "محوراً للشر". وأكد بلير ان من المهم اتخاذ اجراءات ضد الدول التي تنشر اسلحة الدمار الشامل، الاسلحة النووية والبيولوجية والكيماوية، لكنه قال ان الاجراءات التي قد تتخذ ما زالت "مسألة مفتوحة للنقاش". ورداً على سؤال لهيئة الاذاعة الاسترالية عما اذا كان يتفق مع بوش في ان هناك محوراً للشر، قال بلير: "انني بالتأكيد اتفق معه بقوة على ان اسلحة الدمار الشامل تمثل تهديداً حقيقياً لاستقرار العالم، واعتقد ان من المهم ان نكافحها". ورأى ان القضية التالية التي يتعين على الغرب ان يعالجها بعد الارهاب الدولي هي اسلحة الدمار الشامل. وأضاف: "هناك تهديد حقيقي. وجورج بوش محق في لفت الانظار الى ذلك. واولئك الذين يشاركون في نشر اسلحة الدمار الشامل انما يشاركون في تجارة آثمة، ومن المهم ان نضمن اتخاذ اجراءات في ما يتعلق بهذا. ماذا قد تكون هذه الاجراءات؟ تلك مسألة مطروحة للنقاش". ومن جهة اخرى، اعرب بلير عن اعتقاده ان "جورج بوش اظهر دورا ًقيادياً هائلاً منذ هجمات 11 ايلول، وتصرف دائماً بطريقة هادئة ومحسوبة جداً. انه محق في ان يثير هذه القضايا وهو في هذا يحظى بمساندتنا". ورأى ان في وقت لا توجد اي ادلة مباشرة على صلة للعراق باحداث 11 ايلول، فان "لا شك في ان اسلحة الدمار الشامل التي لدى بغداد مصدر للقلق". وأضاف: "امتلاك العراق أسلحة للدمار الشامل يشكل تهديداً ليس للمنطقة فحسب، بل للعالم كله ايضاً. واعتقد ان جورج بوش محق تماماً في ان يلفت الانتباه الى هذا التهديد". لكنه عندما سئل هل ان بريطانيا مستعدة للانضمام الى الولاياتالمتحدة في استخدام القوة ضد العراق؟ قال: "عندما نكون مستعدين لاتخاذ اجراء فاننا عندئذ سنعلن ذلك. انها مشكلة حقيقية وتهديد حقيقي. كيف يمكن ان نتغلب عليه؟ تلك مسألة مفتوحة للنقاش".