سيعقد الرئيس الاميركي جورج بوش ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير قمة خاصة في نيسان أبريل المقبل لوضع اللمسات الأخيرة على خطة لإطاحة الرئيس العراقي صدام حسين. وأشارت صحيفة "الأوبزرفر" الأسبوعية البريطانية، التي اوردت الخبر في عددها أمس، الى أن بلير يؤيد ضربة للعراق خلافاً للموقف المعلن لحكومته، وخلافاً لرأي غالبية في حزب العمال. وفي الكويت، قال نائب رئيس الوزراء الكويتي وزير الدفاع الشيخ جابر مبارك الصباح ل"الحياة" أمس إن طلائع قوة من 350 جندياً من تشيخيا بدأت تصل إلى الكويت بغرض اجراء تدريبات مشتركة مع قوات كويتية وأميركية تستغرق ثلاثة شهور، وتختص هذه القوة التشيكية بعمليات الحماية من الحرب النووية والكيماوية والبيولوجية. وأوضح أن وصول هذه القوات مقرر مسبقاً ضمن برنامج التدريبات المشتركة لتعزيز مستوى الاستعداد الدفاعي للقوات المسلحة الكويتية، مشيراً إلى أن هذا البرنامج مستمر منذ سنوات، وان التدريبات مع القوة التشيكية ستستمر ما بين شهرين إلى ثلاثة أشهر ثم تغادر إلى بلدها. ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" امس ا ف ب عن مسؤولين في البنتاغون وادارة الرئيس جورج بوش ان شن هجوم ضد العراق أمر مستحيل قبل ستة اشهر على الاقل بل ربما عام وهو الوقت الضروري لانتاج القنابل الضرورية. لكن الجنرال رئيس اركان الجيوش الاميركية ريتشادر مايرز رد على ذلك بقوله ان الجيش الاميركي "مستعد عسكرياً" للقيام بما سيأمره به الرئيس بوش. راجع ص 2 وأوضحت "الاوبزرفر" ان قمة بوش - بلير ستبلور اتفاقاً على "المرحلة الثانية من الحرب على الارهاب" وبالأخص على "عملية ضد العراق". وستساهم بريطانيا، لتوفير تغطية سياسية للحملة بنشر "أدلة" عن قدرات العراق النووية، على غرار "لائحة الاتهام" التي نشرتها لندن ضد أسامة بن لادن عشية اطلاق الحملة على أفغانستان. وقالت الصحيفة أن التقرير البريطاني سيكشف عن مساع عراقية لتخزين "قنابل نووية قذرة" - وهي أسلحة بدائية شديدة المفعول - واجراء الابحاث على سبل اطلاقها. كما تعتقد أجهزة الاستخبارات الغربية أن النظام العراقي يستمر في تطوير الأسلحة البيولوجية والكيماوية. وكانت دول رئيسية في الاتحاد الأوروبي، بينها فرنسا وألمانيا، أبدت معارضتها لخط واشنطن المتشدد تجاه العراق. كما ألمحت مصادر الخارجية البريطانية الى تضايقها من لهجة الرئيس بوش الحادة في خطاب "حال الأمة" عندما وصف ايرانوالعراق وكوريا الشمالية بأنها "محور الشر" في العالم. وأبرز استطلاع لرأي مئة من النواب العماليين قامت به أخيراً اذاعة "بي بي سي" معارضة 86 منهم للهجوم على العراق مقابل 12 مؤيداً. وقالت الصحبفة أن الرئيس بوش يواصل من خلال اتصالات هاتفية طويلة اطلاع بلير على الخطط الأميركية في ما يخص العراق. وعلى رغم عدم توفر أدلة الى تورط العراق في هجمات 11 أيلول سبتمبر على أميركا فإن بوش وبلير سيعلنان أن امتلاك أسلحة الدمار الشامل يشكل سبباً مشروعاً لإطلاق حملة على العراق.