بغداد - رويترز - تعهد نائب الرئيس العراقي طه ياسين رمضان أمس بالتصدي لأي عمل عسكري. وقال بعد افتتاح معرض للمنتجات السورية في بغداد ان الولاياتالمتحدة كشفت عن مشاعر الكراهية التي تكنها للعرب والمسلمين، وان الرئيس جورج بوش "المتعجرف" يفهم التنازل ضعفاً. ورفض تصريحات وزير الخارجية الاميركي كولن باول الذي قال ان بوش يفكر في عمل عسكري ضد العراق في اطار الحرب التي تشنها واشنطن على الارهاب. واضاف رمضان ان الولاياتالمتحدة تقول ذلك منذ 12 عاماً، والعراقيون "الذين يدافعون عن بلادهم وسيادتهم سينتصرون على المعتدي مثل هؤلاء الاميركيين المتعجرفين". وتسعى ادارة بوش الى اجبار الرئيس العراقي صدام حسين على السماح بعودة فرق التفتيش الدولية على أسلحة الدمار الشامل التي منعت من دخول البلاد منذ عام 1998، وتتهمه بالسعي الى تطوير أسلحة نووية وبيولوجية وكيماوية. وأعلنت الاممالمتحدة في وقت سابق هذا الاسبوع ان العراق عرض اجراء محادثات مع أمينها العام كوفي انان مما يمهد الطريق أمام عودة المفتشين. لكن واشنطن شككت في هذه الانباء. وأوضح رمضان ان العراق مستعد لاجراء حوار "مفيد وايجابي" مع انان والاممالمتحدة. وكان بوش قال الشهر الماضي ان العراق وايران وكوريا الشمالية تشكل "محور الشر" وان الولاياتالمتحدة ستتخذ الخطوات اللازمة لمنعها من تطوير أسلحتها. وهناك خيارات متاحة أمام الادارة الاميركية عدا الخيار العسكري. وتتبنى ادارة واشنطن سياسة "تغيير النظام" في العراق حتى قبل وقوع هجمات 11 ايلول سبتمبر. وفي رد على طلب رئيس الوزراء التركي بولند أجاويد بسماح العراق لمفتشي الاممالمتحدة بالدخول الى البلاد، قال صدام في خطاب هذا الاسبوع ان العراق لا يملك أسلحة للدمار الشامل وحض انقرة على معارضة التهديدات الاميركية للعراق. واضاف رمضان ان وزير الخارجية العراقي ناجي صبري سيتوجه الى انقرة هذا الاسبوع لحضور اجتماع مشترك بين منظمة المؤتمر الاسلامي والاتحاد الأوروبي. وأوضح انها زيارة روتينية لشرح أبعاد المشكلة.