زامبوانغا الفيليبين - رويترز، أ ب - أعلنت الولاياتالمتحدة تقبلها لمخاطر انتشار قواتها في الفيليبين وامكان ان يؤدي ذلك الى سقوط ضحايا أميركيين، فيما ذكرت الشرطة ان مسلحين مجهولين خطفوا رجل اعمال فيليبينياً ومواطناً كورياً جنوبياً أمس في احدى قرى جزيرة مينداناو الجنوبية. وقال الكولونيل رولاند ديتابالي ان رجل الاعمال الذي يمتلك فندقاً ورفيقه الكوري كانا في مايتوم في اقليم سرانجاني عندما خطفتهما مجموعة مسلحة. وتكثر جرائم الخطف للحصول على فدية في جزيرة مينداناو الواقعة على بعد 800 كيلومتر جنوب مانيلا وفي جزر مجاورة. وتحتجز جماعة "ابو سياف" التي تتهمها الولاياتالمتحدة بأنها على صلة بأسامة بن لادن وتنظيم "القاعدة" مبشراً اميركياً وزوجته وممرضة فيليبينية منذ اكثر من ثمانية اشهر في جزيرة باسيلان. وانتشر مئات من الجنود الاميركيين في المنطقة لتدريب القوات الفيليبينية على مكافحة الارهاب ومحاربة جماعة "ابو سياف". وعلى رغم ان التدريبات التي يشارك فيها 660 جندياً أميركياً بينهم 160 من الوحدات الخاصة تنص على عدم مشاركة القوات الاميركية في العمليات المسلحة، أعلن قائد هذه القوات الجنرال دونالد وورستر أمس ان بلاده تدرك امكان تكبدها ضحايا في المعركة ضد الارهاب في الفيليبين. وقال: "جنودنا سيرافقون زملاءهم الفيليبينيين لمراقبة سير العمليات، وما من شك في ان جنوداً أميركيين قد يقتلوا او يجرحوا أثناء ذلك". وكان قرار الرئيسة الفيليبينية غلوريا ارويو السماح بالانتشار الاميركي في بلادها وهو الاكبر خارج أفغانستان أثار استقطاباً حاداً في الشارع الفيليبيني واتهمات بخرق الدستور الذي يحظر انتشار قوات اجنبية. وأعرب المنتقدون عن خشيتهم من ان يؤدي ذلك الى تصاعد نشاطات الانفصاليين المسلمين في الجنوب. وطلبت المحكمة العليا أول من أمس من الحكومة الرد على طعن تقدم به محاميان لوقف التدريبات بحجة ان الاتفاقات الثنائية التي تسمح بوجود قوات اجنبية زائرة تمنع هذه القوات من المشاركة في عمليات حربية. ويشهد محيط السفارة الاميركية في مانيلا تظاهرات احتجاجية في شكل يومي على رغم تأكيدات الحكومة ان القوات الاميركية لن تشارك في عمليات حربية.