زامبوانغا الفيليبين، مانيلا، طوكيو - أ ف ب، رويترز، أ ب - اعتبر الرئيس الاميركي جورج بوش ان الفيليبين تشكل جبهة متقدمة في السياسة الدفاعية الاميركية في آسيا، فيما وقعت معارك بين جنود ومقاتلين من جماعة "ابو سياف" في جنوب الفيليبين للمرة الاولى منذ وصول القوات الخاصة الاميركية للمشاركة في تدريبات مشتركة مع الجيش الفيليبيني. وأعلن الناطق العسكري الفيليبيني الكابتن نويل ديتوياتو ان جنديين أصيبا بجروح اثناء اشتباكات قبالة جزيرة باسيلان، معقل "ابو سياف" غير بعيد من مواقع تمركز القوات الاميركية. وأضاف ان الاشتباكات وقعت على بعد سبعة كيلومترات من المعسكر الذي يؤوي الاميركيين، مؤكداً ان اي جندي اميركي لم يشارك في المعارك. وأوضح رئيس العمليات في القيادة الجنوبية الكولونيل رولاند ديتابالي ان المقاتلين نصبوا مكمناً لفرقة عسكرية للجيش في جزيرة تنجولان الصغيرة قبالة ساحل جزيرة باسيلان. وأضاف ان الجنود استدعوا دعماً جوياً وأن طائرتي هليكوبتر هجوميتين من طراز "ام جي - 520" نفذتا هجمات على مواقع المقاتلين. وفي طوكيو، شدد الرئيس الاميركي خلال زيارته اليابان ضمن جولته الآسيوية على اهمية الفيليبين. وقال في خطاب امام البرلمان الياباني: "نحن ملتزمون اكثر من اي قت مضى ترسيخ وجودنا في المنطقة". تجييش الرأي العام من جهة أخرى، بثت الحكومة شرائط فيديو تظهر مقاتلين من جماعة "ابو سياف" يقطعون رؤوس جنود فيليبينيين بهدف تعزيز تأييد الرأي العام للعملية التي تقوم بها مع القوات الاميركية ضد مجموعة الخاطفين. وبث التلفزيون الصور الفظة مساء الاثنين وهي تظهر مقاتلين مسلحين بفؤوس وهم يحيطون بجندي راكع وموثوق الايدي. وطلبت المجموعة من الجندي تلاوة صلاة في وقت اقترب رجل من الخلف وقطع رأسه. وقال مساعد وزير الاعلام روبرتو كابكو ان جنوداً عثروا على شريط الفيديو خلال سيطرتهم على معسكر للجماعة في جزيرة باسيلان. ويعود الشريط الى عام 1994. وأشار الى ان الحكومة قررت بث الصور المثيرة للاشمئزاز والصدمة لاحتواء المعارضة على العملية الاميركية - الفيليبينية". وواجهت مشاركة الاميركيين في هذه العملية انتقادات من المعارضة في مجلس الشيوخ ومن مجموعات يسارية. واشتهرت جماعة "ابو سياف" بقطع الرؤوس وخطف فيليبينين وأجانب قطعت رؤوس بعضهم وأطلقت آخرين لقاء فدية. الى ذلك، أعلنت القوات الفيليبينية انها انقذت أمس رجلين كانت الجماعة خطفتهما الاحد قرب ايزابيلا عاصمة باسيلان.