زامبوانغا الفيليبين - ا ف ب - أعلن جنرال فيليبيني في زامبوانغا أمس ان عملية اميركية - فيليبينية لمكافحة الارهاب ستبدأ رسمياً غداً في جنوب الفيليبين بعدما تمكنت الحكومتان من التغلب على مشكلات برزت في اللحظات الاخيرة كادت تهدد بتأجيل المناورات المشتركة التي يتوقع ان تستمر ستة أشهر. وأوضح الجنرال ايمانويل تيودوسيو ان الجنرال الاميركي دونالد وورستر الذي يتولى قيادة الجنود الاميركيين ال600 المشاركين في العملية التقى نظيره الفيليبيني في زامبوانغا احدى المدن الرئيسة في جزيرة مينداناو من اجل تسوية المصاعب الاخيرة قبل بدء العملية. وكان الجيش الفيليبيني أعلن في وقت سابق ان مشاركة الجنود الاميركيين في العملية تأجلت الى اجل غير مسمى "بسبب مشكلات لوجستية". وقال مصدر في الجيش ان العملية المشتركة ضد جماعة "ابو سياف" كانت مقررة اليوم، ولكن الولاياتالمتحدة طلبت تأجيلها وطالبت بتحديد اكثر دقة لمهمة الجنود الاميركيين. وتتمثل المشكلات في اصرار مانيلا على الحصول على تأكيدات بأن القوات الاميركية لن تشارك في العمليات العسكرية ضد جماعة "ابو سياف"، خصوصاً بعد الانتقادات التي وجهتها المعارضة وسياسيون موالون للحكومة الى الانتشار الاميركي باعتباره خرقاً للدستور الذي يحظر انتشار قوات أجنبية في البلاد. وأعلنت جماعتان يساريتان نيتهما اللجوء الى المحكمة العليا لطلب وقف المناورات، فيما أعلن أعضاء في مجلس الشيوخ انهم سيناقشون في المجلس مدى دستوريتها. وقالت مصادر عسكرية فيليبينية ان مانيلا طلبت تحديداً دقيقاً لظروف عمل القوات الاميركية بما لا يتعارض مع الدستور. وأوضح تيودوسيو ان الاميركيين اعترضوا على تحديد مهمتهم بحجة ان ذلك يفقدهم المرونة المطلوبة للتحرك. ووصل اكثر من 650 جندياً اميركياً بينهم 160 من القوات الخاصة الى الفيليبين أخيراً للمشاركة كمستشارين الى جانب قوات مانيلا في العمليات الدائرة ضد جماعة "ابو سياف" التي تحتجز اثنين من الاميركيين وامرأة فيليبينية رهائن.