كراتشي باكستان، اسلام آباد - أف ب، رويترز - قامت امس الشرطة الباكستانية بسلسلة اعتقالات ضد من تعتقدهم متورطين في خطف الصحافي الاميركي دانيال بيرل الذي اختفى منذ 23 كانون الثاني يناير قرب مدينة كراتشي. والقي القبض على ثلاثة اشخاص في كراتشي، وعلى رجل في إسلام آباد لأنه اتصل مراراً ببيرل هاتفياً قبل اختفائه. وقال المحققون انهم اثبتوا وجود صلة بين خطف بيرل وجماعة "جيش محمد" الكشميرية، والتي كانت الهند حملتها مسؤولية هجوم دامٍ على البرلمان في نيودلهي في كانون الاول ديسمبر الماضي. وقال مسؤول في الشرطة "هناك صلة لجيش محمد بخطف بيرل. هذا ما قادنا اليه الرجال الذين احتجزوا في كراتشي الليلة الماضية". وأفادت مصادر في الشرطة الباكستانية بأن التحقيقات الجارية اشارت الى ان الشيخ عمر، احد قادة مجموعة "جيش محمد"، هو المشتبه الرئيس في عملية خطف الصحافي الاميركي. وأعلن الاشخاص الثلاثة الذين اعتقلوا في كراتشي للمحققين انهم "ارسلوا بريداً الكترونياً مرفقاً بصور بناء على امر من الشيخ عمر" بحسب ما اعلن احد المحققين طالباً عدم كشف هويته. وبحسب مصادر في الشرطة، فان عدداً كبيراً من افراد عائلة الشيخ عمر اعتقلوا اثناء عملية دهم ليل الثلثاء - الاربعاء لمنزله في لاهور، شرق باكستان، ولكنه لم يكن موجوداً. وتعتقد الشرطة انه يتنقل مستخدماً اسماً مستعاراً هو امتياز صديقي. وولد احمد عمر سعيد الشيخ المعروف بالشيخ عمر في لندن، حيث كان والده يعمل تاجر قماش. وهو احد كبار مساعدي مؤسس "جيش محمد" مسعود ازهر، الذي تلاحقه السلطات الهندية. واعتقل عمر للمرة الاولى في العاصمة البريطانية في العام 1994، لاتهامه بخطف بريطانيين واميركيين في الهند. ثم اطلق سراحه في العام 1999 مع مسعود، كبدل عن 155رهينة احتجزوا على متن طائرة هندية خطفت من مدينة قندهار الافغانية. ومن جهة اخرى، نفى وزير الداخلية الباكستاني معين الدين حيدر ان تكون حكومة بلاده تعتزم تسليم الولاياتالمتحدة أحد المشتبه بهم في عملية خطف الصحافي الاميركي. وفي المقابل، اعلن وزير الخارجية الباكستاني عبدالستار عزيز في باريس ان المجموعة التي خطفت الصحافي الاميركي "غير معروفة على الاطلاق". وقال في مؤتمر صحافي على هامش جولة ديبلوماسية في اوروبا "نحن فعلاً في وضع صعب، على رغم الوسائل كافة الموضوعة في تصرف السلطات المحلية والاقليمية والحكومية. اننا نقوم بكل ما في وسعنا ونأمل في استعادة بيرل واطلاق سراحه".