}نجحت الشرطة الباكستانية في اعتقال "الشيخ عمر" المتهم الرئيس بخطف الصحافي الاميركي دانيال بيرل الذي تبين انه حي وموجود في كراتشي، بحسب ما اظهرت التحقيقات الاولية مع المعتقل. كراتشي، اسلام آباد - رويترز، أ ف ب، أ ب - قالت الشرطة الباكستانية انها اعتقلت امس المشتبه به الرئيس في قضية خطف الصحافي الاميركي دانيال بيرل في مدينة لاهور في شرق البلاد. وصرح طارق جميل قائد شرطة كراتشي للصحافيين ان المتشدد الاسلامي البريطاني المولد أحمد عمر سعيد شيخ "اعتقل في لاهور ونقل الى كراتشي". وأضاف ان فريقاً من شرطة اقليم السند جنوب البلاد سافر الى لاهور عاصمة اقليم البنجاب المجاور، ونجح في اعتقال المشتبه به الذي يعرف بلقب الشيخ عمر. لكنه اضاف انه لم يعثر بعد على اي اثر للصحافي الاميركي الذي خطف في 23 كانون الثاني يناير الماضي في كراتشيجنوب شرقي باكستان. وكانت السلطات الباكستانية اتهمت الهند بخطف الصحافي الاميركي، للايحاء بأن الارهابيين ناشطون في باكستان، ولكن اعتقال المشتبه الرئيس في العملية بدأ يبدد التهم التي نسجتها اسلام آباد. وقال امين سر وزارة الداخلية الباكستانية تنسيم نوراني ان الشيخ عمر سيخضع للتحقيق في مدينة كراتشي، رافضاً اعطاء المزيد من التفاصيل. وجاء اعلان القبض على الشيخ عمر قبل يوم واحد على اجتماع الرئيس الباكستاني برويز مشرف بنظيره الاميركي جورج بوش في واشنطن. وتسبب اختطاف الصحافي الاميركي باحراج ادارة مشرف التي تسعى الى الحصول على مساعدة الادارة الاميركية في حربها على التطرف الاسلامي. وأضاف نوراني: "يعتبر اعتقال الشيخ عمر انجازاً كبيراً في القضية. وعلينا ان ننتظر لنعرف مصير بيرل". وقالت الناطقة باسم القنصلية الاميركية في كراتشي، لوني كيلي ان المسؤولين الاميركيين ما زالوا لا يعرفون شيئاً عن بيرل، ولكنهم يحاولون التأكد من قصة اعتقال الشيخ عمر. وقررت الشرطة اعتبار الشيخ عمر المشتبه به الرئيس في التخطيط لخطف بيرل، بعدما اعتقلت ثلاثة اشخاص يشتبه في انهم مرسلو الرسائل الالكترونية التي اعلنت عن اختطاف بيرل. ووجدت الرسائل محفوظة على الكمبيوتر المحمول الخاص بأحدهم، فاعترف للمحققين بأنه حصل عليها من الشيخ عمر. أما الاثنان الآخران فقالا انهما التقيا الشيخ عمر في افغانستان. واعلنت الحكومة الباكستانية عن حملة اعتقالات اخرى في منطقة راولبندي ومدن اخرى. وقال رئيس الشرطة المدنية جميل يوسف الذي يساهم في التحقيقات، ان القضية اتخذت مجرى جديداً ليل الاثنين، بعد اعتقال شخص في العاصمة اسلام آباد، اعطى معلومات مهمة. وامتنع يوسف عن اعطاء المزيد من المعلومات. ويواجه المتهمون الثلاثة تهمة المساهمة في خطف بيرل، وقررت الشرطة ابقاءهم اسبوعين آخرين قيد التحقيق. وأحضروا امس الى المحكمة العليا في مقاطعة السند وسط اجراءات امنية مشددة، فرافقهم 20 رجل شرطة وهم مدججون بالسلاح ويلبسون سترات واقية من الرصاص. وربط الثلاثة بسلاسل في الخصر، وغطيت رؤوسهم ووجوههم بمناشف، واقتيدوا الى قاعة محكمة ثانوية، ولكن القاضي شبير احمد فضل مقابلتهم في مكتبه. وكان من المفترض ان يمثل الثلاثة امام المحكمة اول من امس، ولكن المسؤولين قرروا ان يتولى محاكمتهم قاض متخصص في شؤون الارهاب وليس قاضياً مدنياً.