إسلام آباد - رويترز - وسع المحققون الباكستانيون امس، دائرة البحث عن اسلامي متشدد وشركائه المشتبه بهم في خطف وقتل الصحافي الاميركي دانيال بيرل لتمتد الى الحدود مع افغانستان. وقال سكان من القرية التي يعيش فيها أمجد حسين فاروقي المشتبه بأنه خاطف الصحافي الاميركي انه ظهر في القرية في كانون الثاني يناير الماضي، بصحبة المتشدد البريطاني المولد الشيخ عمر الذي اعترف بتدبير عملية خطف الصحافي، ومعهما رجل يتحدث العربية قبل ايام من اختفاء بيرل في كراتشي. وتمشط قوات الامن باكستان بحثاً عن حسين وشريكيه المشتبه فيهم: قاسم وهاشمير قدير، بعدما رفضت الحكومة الباكستانية اذاعة شريط الفيديو الذي قال مسؤول انه يتضمن مشاهد قتل الصحافي الاميركي. صعوبات لكن عدم وجود صور فوتوغرافية ومعلومات عن حسين، اعاق عمليات البحث فضلاً عن عطلة عيد الاضحى. وقال سكان القرية الواقعة في منطقة توبا تك سينغ في اقليم البنجاب على بعد نحو 350 كيلومتراً جنوب إسلام آباد ان حسين زار القرية برفقة شخص يتحدث العربية والشيخ عمر الذي اعترف امام محكمة في كراتشي بأنه دبر اختطاف بيرل. ويمثل الشيخ عمر امام محكمة في كراتشي اليوم، لتمديد حبسه وفقاً لامر اعتقاله بمقتضى قوانين مكافحة الارهاب والذي صدر عند القبض عليه منذ 12 يوماً. وتعتقد الشرطة ان حسين والمشتبه فيهما الآخرين شاركا في شكل مباشر في قتل بيرل بعد القبض على الشيخ عمر و14 مشتبهاً بهم آخرين. بيشاور وقالت مصادر الشرطة ان الدلائل تشير في شكل متزايد لمدينة بيشاور الحدودية واقليم بلوخستان على الحدود مع افغانستان كمخابئ محتملة. وتستند الشكوك جزئياً الى ان حامل شريط الفيديو الذي يصور مقتل بيرل والذي سلم للسلطات يوم الخميس الماضي، عمل في صحيفة "فرونتير بوست" التي تصدر في بيشاور. وشددت الحكومة اجراءات الامن في محيط كل البعثات الديبلوماسية والشركات الاميركية وقالت انها لا تستبعد وقوع هجمات بعد مقتل بيرل الذي تقول الشرطة انها قد لا تعثر على جثمانه على الاطلاق. ومعلوم ان الشيخ عمر تلقى تعليماً راقياً في انكلترا، الا أنه لم يكمل دراسته في كلية الاقتصاد في لندن. واشتهر الشيخ عمر عام 1994 عندما اعتقلته الشرطة الهندية واتهمته بالضلوع في اختطاف ثلاثة بريطانيين وأميركي في الهند. ولكن قبل أسبوعين فقط من موعد النظر في القضية تم الافراج عنه في مقابل اطلاق سراح ركاب طائرة اختطفت الى قندهار. وقال قرويون يعرفون حسين انه انضم الى جماعة اسلامية تقاتل الحكم الهندي لكشمير، وانه كان الحارس الشخصي لزعيم الجماعة المحظورة المشتبه في مسؤوليتها عن الهجوم على البرلمان الهندي في 13 كانون الاول ديسمبر الماضي. وقالت صحيفة "هندوستان تايمز" الهندية ان الشرطة الباكستانية تشتبه في أن حسين قاتل الى جانب حركة "طالبان". اتصال مع كندا وأبلغ احسان الذي يدير مكتباً للهاتف في قرية حسين المحققين عند استجوابه، ان حسين أجرى مكالمة هاتفية مع كندا وانه سمعه يقول "سأتمم المهمة". وبعدها بأيام وفي 23 كانون الثاني يناير الماضي، اختفى بيرل بعدما رتب لمقابلة حسين في مطعم في كراتشي.