إسلام آباد - أ ف ب - أفادت مصادر الشرطة الباكستانية امس ان الشيخ عمر المتهم الرئيسي بخطف الصحافي الاميركي دانيال بيرل، اعترف بانه دبر عملية الخطف، لكنه قال انه يجهل مكان وجود الصحافي المخطوف. وبدا ان محققي الشرطة عاجزون عن انتزاع اعترافات بسرعة من الشيخ عمر الذي يملك خبرة في وسائل التحقيق نظراً الى اعتقالات سابقة تعرض لها، خصوصاً من جانب السلطات الهندية. وأفادت مصادر الشرطة ان الشيخ عمر اكتفى بابلاغ المحققين خلال استجواب مبدئي، ان اشخاصاً كثيرين متورطون في عملية خطف الصحافي الاميركي، معرباً عن اعتقاده ان الاخير لا يزال على قيد الحياة. وأعلن قائد شرطة السند المفتش العام سيد كمال شاه انه يجهل ما اذا كان بيرل مراسل "وول ستريت جورنال" البالغ من العمر 38 عاماً، لا يزال حياً. وقال: "طالما لم نعثر عليه لن نتأكد من ذلك. وحتى الآن ما من دليل يشير الى انه قتل". وصرّح مسؤول رفيع مطلع على مجريات التحقيق في كراتشيجنوبباكستان ان استجواب الشيخ عمر يتواصل، مؤكداً ان الاخير "يتكلم، لكن من الصعب انتزاع كل المعلومات منه. ونأمل بان ينتهي بقول الحقيقة". ومما ذكره الشيخ عمر انه اجرى آخر اتصال مع الخاطفين في كراتشي قبل ايام عدة، فيما كان موجوداً في لاهور شرق باكستان. وكان المتهم الرئيسي في عملية الخطف والبالغ من العمر 29 عاماً، نقل على متن طائرة الى كراتشي اول من امس، اثر اعتقاله في لاهور على اثر عملية بحث مكثفة عنه. وخضع ليلا،ً لأول استجواب رسمي استمر خمس ساعات. وأكد وزير الداخلية في ولاية السند مختار الشيخ: "لا اريد ان اكشف لكم الآن نتائج الاستجواب لكنني آمل في ان يتم العثور على بيرل قريباً جداً". وأضاف: "لم يتم بعد العثور على بيرل، لكننا نستجوب الشيخ عمر حول مواضيع مختلفة". وكان بيرل اختفى في 23 كانون الثاني يناير الماضي في مدينة كراتشيالباكستانية عاصمة ولاية السند حيث كان يجري تحقيقاً حول الاوساط الاصولية. وأطلقت في اعقاب ذلك عمليات على نطاق واسع للعثور على الشيخ عمر بعدما اكد ثلاثة مشتبه فيهم بانه مصدر الرسائل عبر البريد الالكتروني التي وردت فيها مطالب الخاطفين. ومن بين المطالب، معاملة افضل لعناصر "طالبان" والاعضاء المفترضين في تنظيم "القاعدة" المعتقلين في قاعدة غوانتانامو الاميركية في كوبا. كما طالب الخاطفون بالافراج عن المعتقلين الباكستانيين. ورفضت واشنطن هذه المطالب. وتعتبر الشرطة الشيخ عمر المولود في بريطانيا مسؤولاً كبيراً في تنظيم "جيش محمد" للثوار الكشميريين الذي اعلنه الرئيس برويز مشرّف خارجاً عن القانون وادرجته الولاياتالمتحدة على لائحة المنظمات الارهابية.