كابول - أ ف ب - عين رئيس الحكومة الموقتة في افغانستان حميد كارزاي أمس لجنة تحقيق في المعارك التي دارت في غارديز شرق البلاد اثر محادثات اجراها مع وزير الشؤون الحدودية امان الله زدران. واكد المسؤول في وزارة الشؤون الحدودية ميرزا علي خان، شقيق الوزير زدران، ان كارزاي عين اثر هذه المحادثات لجنة من تسعة اشخاص برئاسة زدران، توجه اعضاؤها في مروحية الى غارديز للتحقيق في المعارك التي اسفرت عن مقتل حوالى 50 شخصاً الاربعاء والخميس الماضيين. واوضح ان اعضاء اللجنة "سيلتقون زعماء الاطراف المتخاصمة بهدف تكوين صورة واضحة عن المشاكل ويرفعون بعدها تقريراً الى كارزاي". واشار ميرزا علي خان الى ان لجنة التحقيق ستعكف على التنسيق لتبادل الاسرى بين الطرفين، واضاف انها "ستحدد ايضاً ما اذا تدخلت جهات خارجية من باكستان او ايران او طالبان او القاعدة في المسائل السياسية في باكتيا" المجاورة لباكستان. وبعد اكثر من 24 ساعة من الاقتتال، تمكنت قوات سيف الله احد مناصري الرئيس الافغاني السابق برهان الدين رباني، من طرد قوات باشا خان الذي عينه كارزاي حاكماً لولاية باكتيا، من مدينة غارديز. واسفرت المعارك التي استخدم خلالها الطرفان قذائف الهاون وقذائف مضادة للدبابات ورشاشات ثقيلة، عن مقتل 50 شخصاً بينهم 20 مدنياً. واعتبر المصدر الحكومي ان هزيمة باشا خان كانت "مذلة" لكارزاي. واضاف "ان هذه الهزيمة تدل على ان سلطته لا تمتد بعيداً خارج كابول. والطريقة التي سيعالج بها هذه المسألة ستظهر ما اذا كان سيثبت كونه زعيماً لأفغانستان أم فقط لكابول". واشار المسؤول الى ان كارزاي لا يحظى الا بعدد قليل من الخيارات لحل مسالة غارديز "احدها ارسال قوات ولكنني اعتقد انه يريد تجنب ذلك. والخيار الثاني هو محاولة التفاوض حول اتفاق يرضي الطرفين".