كابول - أ ف ب - بدأ رئيس الحكومة الانتقالية الافغانية حميد كارزاي أمس محادثات في كابول مع موفدين لزعيمي حرب في شرق افغانستان ادت الخلافات بينهما الى حصول معارك دامية نهاية الشهر الماضي أوقعت في غارديز عاصمة ولاية باكتيا نحو 50 قتيلاً. واندلعت المواجهات عندما ارسل باشا خان زعيم الحرب الذي عينه كارزاي لتولي منصب حاكم باكتيا قواته الى غارديز لضمان السيطرة على منزل الحاكم. وتصدت لهذه المحاولة قوات سيف الله، وهو زعيم حرب يسيطر على غارديز منذ رحيل قوات طالبان ويرأس الشورى مجلس قبلي في الولاية. وبعد معارك استخدمت فيها الرشاشات وقذائف الهاون والصواريخ اندحرت قوات باشا خان. وقال نائب الوزير الافغاني للشؤون الحدودية ميرزا علي انها "قضية خطيرة جداً وكارزاي يريد التدخل فيها شخصياً من اجل التوصل الى حل". وأضاف ان باشا خان ارسل 100 ممثل عنه الى كابول وسيف الله 25 ممثلاً. وبعد معركة غارديز اتهم كارزاي باشا خان، الرجل الذي عينه حاكماً، بالمسؤولية عن المعارك. وأثارت معركة غارديز تساؤلات حول قدرة كارزاي على بسط سلطته خارج كابول وضواحيها. كما اكدت ايضاً الحاجة الملحة التي عبر عنها اكثر من مرة الى زيادة عديد القوة الدولية للمساعدة على ارساء الامن ايساف وتوسيع مهماتها. واعترف وزير الخارجية الافغاني عبدالله عبدالله أمس بأن اضطرابات غارديز اساءت الى صورة الحكومة الانتقالية بعد اكثر من شهر على توليها مهماتها في 22 كانون الاول ديسمبر الماضي.