ربما لن تكون المذيعة الافتراضية الشهيرة "انانوفا" وحيدة لفترة طويلة. وفي زمن يسير ستلاقي منافستها. ولن تعتمد المنافسة على الجمال، ولا "الواسطة" أيضاً. وعلى عكس "انانوفا"، ستعتمد مذيعات المستقبل على قدرتهن على ان يبدين شبيهات بشخصيات حقيقية. وكذلك فانهن لن يسعين الى التشبه بصور مارلين مونرو ومارلين ديتريش وهند رستم وصوفيا لورين وجورجينا رزق. بل سيكُنَّ على مثل صورة سكرتيرة كل شركة تماماً. ويصنع الكومبيوتر وجوههن انطلاقاً من صور السكرتيرات. وبواسطة تقنية MPEG4، يمكن نقل تلك الوجوه الرقمية عبر شبكة الانترنت، وكذلك الى هواتف الخلوي. وهكذا، ما ان تتصل بالشركة حتى ترد عليك "السكرتيرة"، او بالاحرى نسختها الرقمية. وينطبق الحال على البث الاعلامي عبر الانترنت. وهناك ميل الى صنع نسخ رقمية من وجوه مذيعات التلفزة، ل"يتولين" البث على الشبكة الدولية للكومبيوتر. وعلى هذا الخط، تعمل مجموعة من البحاثة في شركة "سيمينز" الالمانية. ويأمل هؤلاء في تطوير برامج وأدوات تقدر على تحويل الصور العادية الى نسخ رقمية تتلاءم مع تقنية MPEG4. ترى كيف يتفاعل الجمهور مع هذا الخداع الافتراضي؟ سؤال مبكر.