اعلن في بيروت امس عن كشف شبكة تجسس تعمل لمصلحة الاستخبارات الاسرائىلية "الموساد" وتتنقل بين بيروتوعواصم اوروبية ابرزها روما للقاء ضباط اسرائىليين وتزويدهم معلومات امنية وسياسية واقتصادية. راجع التفاصيل ص7 وتضم الشبكة ثلاثة أشخاص جميعهم لبنانيون تم توقيفهم وهم رئيسها عماد حسين الرز 43 عاماً، ومحمد عبدالعزيز ابي ملحم 45 عاماً ورضوان خليل الحاج 38 عاماً. وجاء الاعلان عن كشف الشبكة في بيان صدر عن مديرية التوجيه في قيادة الجيش، اكدت فيه ان عناصر الشبكة يعملون منذ نحو عشر سنوات لمصلحة الاستخبارات الاسرائىلية، وانهم احيلوا امس بعدما خضعوا لتحقيق امني على القضاء العسكري بتهمة "التعامل مع العدو الصهيوني". وفي معلومات "الحياة" ان عناصر الشبكة تقاضوا من "الموساد" مبالغ مالية ضخمة، لكنهم لم يتمكنوا من تجنيد عملاء لهم داخل لبنان، وان الذين اتصلوا بهم لعبوا دوراً في الكشف عن الشبكة ودورها. وبحسب معلومات مصادر امنية، فإن الاشخاص الثلاثة الذين اعترفوا في التحقيق بتورطهم كانوا موضع مراقبة وملاحقة من الاستخبارات اللبنانية منذ اكثر من ستة اشهر الى ان تم التأكد من ضلوعهم في جمع معلومات امنية وسياسية تتعلق بتحرك الجيشين اللبناني والسوري وبنشاطات "حزب الله" والمقاومة الاسلامية، إضافة الى توثيق المعلومات عن مصير الطيار الاسرائىلي رون اراد والجنود الاسرائىليين الثلاثة الذين اسرتهم المقاومة في مزارع شبعا في تشرين الاول اكتوبر عام 2001. وكان عناصر الشبكة يعدون تقارير عن الوضعين الاقتصادي والمالي في لبنان ويروّجون في الداخل معلومات مغلوطة عن الحال الاقتصادية وأوضاع المصارف بهدف خلق بلبلة. وعن كيفية اعتقالهم، كشفت مصادر امنية ل"الحياة" ان الحاج كان اول الموقوفين، وتبعه الرز الذي اوقف في مطار بيروت في 17 الجاري لدى عودته من روما وأخيراً ابي ملحم الذي قبض عليه في بيروت، مشيرة الى ان عملية الملاحقة والتوقيف احيطت بسرية تامة، لمنع اي من المتهمين من الفرار ومؤكدة ان الاعلان عنها جاء فور انتهاء التحقيق الأمني وجمع المعلومات الضرورية وبينها وثائق وأدلة إثبات. وعلم ان الاجهزة تملك صوراً لكلٍ من المتهمين، وبالأخص للرز، أخذت لهم امام سفارات اسرائيلية في عواصم غربية عدة.