كشف امس في بيروت عن شبكة تجسس لبنانية تعمل لمصلحة الاستخبارات الاسرائىلية، عملت في الداخل اللبناني، وبلغ نشاطها الاراضي السورية، بعد ايام على توقيف 11 شخصاً من مؤيدي "القوات اللبنانية" المحظورة بتهمة تشكيل "شبكة تخريبية" لزعزعة الاستقرار. وفي لندن علمت "الحياة" من مصادر ديبلوماسية مطلعة ان احد افراد ميليشيا "جيش لبنان الجنوبي" التابعة لاسرائيل في الشريط الحدودي المحتل، فرّ قبل فترة الى بيروت، واعطى الكثير من المعلومات التي اتاحت للسلطات اللبنانية ان تستكمل ملف هذه الشبكة. وأبدى مفوّض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي نصري لحود مطالعة في الاساس في ملف شبكة التجسس، ومعظم اعضائها من منطقتي حاصبيا والجبل، متهماً 77 شخصاً، بينهم 17 موقوفاً، بتهمة الاتصال باسرائىل وعملائها وافشاء معلومات لمصلحتها "وفقاً لمواد في قانون العقوبات تتفاوت بين الاعدام والسجن سنة". راجع ص2 وفي وقائع المطالعة ان الاستخبارات الاسرائيلية جنّدت منذ بداية العام 1995 عملاء في لبنان من مناطق خارج الشريط الحدودي المحتل، شكّلوا مجموعات وشبكات بعضها مترابط وبعضها مستقل، في مقابل اغراءات مادية ومعنوية. وأضافت ان بعض هؤلاء جمعوا معلومات عن تحرّكات المقاومة في لبنان و"حزب الله" ومراكز الجيشين اللبناني والسوري. وأفادت ان اثنين منهم، هما غالب وديع مسعود ووهيب عبدالصمد، تدرّبا في اسرائيل على تقنيات استخباراتية وجمعا معلومات عن القوات السورية في لبنان وحتى داخل الاراضي السورية، عن المطارات والمواقع العسكرية. وعلمت "الحياة" ان لحود سيبدي مطالعة في الاساس خلال ساعات في الشبكة التخريبية "القواتية"، التي ستنظر المحكمة العسكرية ايضاً في دعواها.