أبلغت محكمة استئناف القاهرة، أمس السبت، طارق عبدالرازق حسين (37 سنة، مالك شركة استيراد وتصدير) المتهم بالتخابر لمصلحة جهاز الاستخبارت الإسرائيلية «موساد» بأن محاكمته ستبدأ أمام محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ في القاهرة يوم السبت المقبل. وفي حين تم إبلاغ المتهم المصري حضورياً بموعد بدء محاكمته في مكان احتجازه في سجن مزرعة طرة حيث يقضي فترة الحبس الاحتياطي لحين محاكمته، في حين تم إبلاغ شريكيه في التهمة ضابطي الموساد الهاربين بموعد محاكمتهما بالطرق الديبلوماسية. وكانت نيابة أمن الدولة العليا قد أحالت المتهمين الثلاثة على المحكمة وهم كل من طارق عبدالرازق وضابطي الموساد إيدي موشيه وجوزيف ديمور، لمحاكمتهم بتهم التخابر لمصلحة إسرائيل والإضرار بالأمن القومي المصري. وطلبت النيابة من الشرطة الجنائية الدولة (الانتربول) القبض على المتهمين الإسرائيليين الهاربين وتقديمهما إلى المحاكمة محبوسين. ونسبت النيابة إلى الثلاثة في قرار الاتهام التخابر لحساب دولة أجنبية (إسرائيل) بقصد الإضرار بالمصالح القومية للبلاد من خلال تقاضي المتهم طارق عبدالرازق رشوة دولية قدرها 37 ألف دولار من ضابطي الموساد، علاوة على قيام المتهمين الثلاثة بتعريض العلاقات بين مصر وكل من سورية ولبنان للخطر من خلال تكليف ضابطي الموساد لطارق بالعمل على نقل معلومات سرية وأمنية من أحد العملاء السوريين إلى الموساد، وكذلك سعيه إلى انتقاء بعض العناصر السورية واللبنانية وكذلك بعض العناصر المصرية العاملة في مجال الاتصالات للتعامل مع الاستخبارات الإسرائيلية بغية التجسس على مكالمات وأحاديث بعض الشخصيات البارزة ونقلها إلى الموساد. وكان المتهم الموقوف قد أدلى باعترافات تفصيلية أمام جهات التحقيق تفيد بتحركاته ولقاءاته مع ضابطي الموساد المتهمين في القضية في عدد من الدول من بينها الصين والهند وتايلاند وكمبوديا ونيبال ولاوس ومكاو، إلى جانب اعترافه بسفره إلى سورية ونقل معلومات محظور تداولها للموساد نقلاً عن عميل آخر لهم يحمل الجنسية السورية.