تونس - أ ف ب - يلتقي الهلال السعودي حامل اللقب مع الجيش السوري، والشعب الاماراتي مع السويحلي الليبي غداً الاربعاء على استاد المنزه في الجولة الاولى من منافسات المجموعة الثانية ضمن مسابقة كأس الكؤوس العربية الثانية عشرة الاخيرة لكرة القدم التي يستضيفها الملعب التونسي حتى 10 أذار مارس والمقبل. ويشارك الهلال والجيش في هذه المسابقة بصفوف ناقصة، وسيكون لقاؤهما الاول هو الاصعب مع افضلية للفريق السعودي الذي سيحاول احراز اللقب للمرة الثانية على التوالي وفي تاريخه. ويغيب عن الهلال بعض الدوليين المدعوين الى معسكر المنتخب منهم عبدالله الجمعان صاحب هدفي الفوز على ريغانادز الطاجيكي في ذهاب الدور ربع النهائي من مسابقة كأس الكؤوس الآسيوية، والمدافعان الصلبان احمد الدوخي وعبدالله سليمان ولاعب الوسط النشيط عمر الغامدي. لكن "الزعيم"، بحسب ما يطلق عليه في السعودية، يملك ترسانة من الاحتياطيين لا تقل اهمية ومستوى عن الآساسيين، منهم المهاجم الصاعد حسين العلي وحسين المسعري والبرازيليان توليو وادميلسون والكولومبي الكاتو. ويقود سامي الجابر، صاحب الاهداف الثلاثة في مرمى ريغانادز في مباراة الاياب الاسبوع الماضي، الجوقة الهلالية التي سيذود عن عرينها محمد الدعيع حارس القرن في آسيا وينسق نشاطها في الوسط افضل لاعب آسيوي نواف التمياط. في المقابل، سيفتقد الجيش ابرز لاعبي خط الوسط احمد عزام بداعي الاصابة والمهاجم ماهر السيد المعار الى النصر الكويتي، وتبدو فرصته صعبة في حل عقدة الوصيف التي لازمته في معظم المسابقات العربية في السنوات الاخيرة. وتؤكد نتائج الهلال المحلية وغير المحلية ثبات مستواه فهو يتصدر دوري بلاده برصيد 42 نقطة من 18 مباراة، وتأهل بسهولة الى نصف نهائي كأس الكؤوس الآسيوية وسيلاقي السد القطري، كما ان لاعبيه الدوليين ابلوا بلاء حسناً في كأس الخليج الخامسة عشرة التي احتضنتها السعودية اخيراً واحرزت لقبها. من جانبه، تخلى الجيش حامل اللقب عن صدارة الدوري السوري لمضيفه الاتحاد في المرحلة الثالثة عشرة عندما استقبلت شباكه هدفاً في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع، ولم يستطع بعد ذلك اعادة المياه الى مجاريها وبقي على فوز واحد على الوثبة 5-صفر ثم تعادلين سلبيين مع الوحدة وامية وآخر ايجابي مع المجد 2-2 على رغم انه الوحيد شبه المحترف ويفوق الفرق الاخرى مستوى وامكانات. وعلى الصعيد الخارجي، فاز الجيش على براشوف رابع الدوري الروماني 1-صفر في مباراة كانت المحك لتثبيت مشاركته في كأس الكؤوس العربية، بعد تعادل فريقه الرديف سلباً مع الهلال السوداني المشارك ضمن المجموعة الاولى. وتكمن نقطة الضعف الاساسية لدى الجيش في مواجهة الفرق السعودية في الدقائق العشرين الاولى، فان تجاوزها محافظاً على نظافة شباكه، استطاع الاستمرار على هذا النحو حتى نهاية المباراة، لذلك سيركز على الهجوم منذ البداية والاستفادة من حال الارهاق لدى لاعبي الهلال على امل تسجيل هدف باكر خصوصاً ان صفوفه غالباً ما تفتقد الى القناص الذي يستطيع قلب التوازنات. وفي المباراة الثانية، يملك الشعب متصدر الدوري الاماراتي فرصة كبيرة لخطف نقاط مباراته الاولى في الدور الاول مع السويحلي الليبي المجهول المعالم قبل ان تصعب مهمته دفعة واحدة حيث سيواجه الهلال في الثانية والجيش في الثالثة. ومع ان الشعب لم يخسر في اي من المباريات العشر التي خاضها ضمن الدوري المحلي، فان رصيده 18 نقطة من 4 انتصارات و6 تعادلات لا يشير الى انه ذلك "التنين" الذي سيبتلع الفرق الاخرى، وعناصره ليست من الاسماء البارزة على رغم وجود المحترفين العراقي عبدالوهاب ابو الهيل والسنغالي الشيخ ديوب. وسيحاول مدرب الشعب، الالماني راينر هولمان المعروف في الخليج والمنطقة العربية عموماً، وضع الخطة المناسبة لبدء اللقاء وتعديلها كلما اقتضت الحاجة لا سيما انه كغيره لا يملك اي معلومات عن منافسه، للوصول الى النقاط الثلاث التي من شأنها رفع معنويات لاعبيه في المباراتين الاخيرتين.