ينتظر أن يعلن في القاهرة في غضون ساعات اسم وزير النقل الجديد الذي حل محل الدكتور ابراهيم الدميري الذي أقيل، اثر كارثة قطار الصعيد الاسبوع الماضي. ويتسلم رئيس نيابة الحوادث في جنوبالجيزة السيد حاتم فاضل اليوم تقرير الطب الشرعي عن الكارثة. وعلمت "الحياة" أن التقرير تضمن أن عدد الجثث التي وصلت الى مشرحة زينهم، وهو عدد الجثث الفعلي للحادث 357 جثة، مشيراً الى أن سبب وفاة الضحايا "حرق شديد واختناق أو السقوط من القطار أثناء سيره، أو الموت خنقاً من الزحام". وقال مدير مشرحة زينهم الدكتور كمال السعدني ل"الحياة" "إن المشرحة لم يعد فيها جثث الآن بعد أن تم دفن جميع الجثث المجهولة في مقبرة جماعية، حيث تم تسليم كل الجثث المعروفة والتي وصل عددها الى 213 جثة امكن التعرف الى اصحابها، بحسب وكيل وزارة الصحة الدكتور هاشم فؤاد، من الملابس والمستندات التي عثر عليها وبعض العلامات المميزة في الجسد بالإضافة الى السن والطول. وفي سياق التحقيقات ايضاً انتهت اللجنة الفنية التي شكلتها النيابة من فحص القطار. وعلم أن التقرير الذي سيسلم الى النيابة خلال ساعات "يتضمن معلومات عن مخالفات جسيمة تسببت في الحريق، وأشار الى أن المطافىء الموجودة في القطار منتهية الصلاحية، كما تبين أن كل الأبواب والشبابيك في حال سيئة، وعدم وجود وسائل الاتصال بين السائق وباقي العربات، ولا توجد شبكات إنذار ضد الحريق. ونفى مصدر أمني ما تردد عن أن حادث القطار متعمد، مشيراً الى أنه لم يتم العثور على أي دليل على أن ما حدث في القطار عمل تخريبي. وذكر أن أجهزة الأمن في الجيزة وكذلك شرطة النقل والمواصلات وجهات أمنية أخرى قامت بفحص القطارولم تعثر على أي شيء يدل على أن هذا الحادث وقع متعمداً أو تخريبياً من جانب أي جهة. من جهة أخرى عقدت اللجنة الفنية المكلفة وضع تقرير عن اسباب حريق القطار اجتماعاً أمس في كلية الهندسة في جامعة القاهرة برئاسة استاذ تخطيط النقل وهندسة السكة الحديد الدكتور بولس نجيب سلامة. وعلم أن المجتمعين، وهم من أساتذة الجامعة ومركز البحوث والسكة الحديد وقيادات الدفاع المدني، ناقشوا نتائج فحص عربات القطار المحترقة والسليمة وستنتهي اللجنة من أعمالها خلال الساعات القليلة المقبلة، تمهيداً لتقديم تقريرها الى النائب العام المستشار ماهر عبد الواحد.