سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الخارجية الايطالية استدعت السفير الاسرائيلي وأبلغته احتجاجها على تصريحاته المعادية لسورية . البابا قطع عزلته ليستقبل الأسد : القرارات الدولية طريق الشرق الأوسط الى السلام
أكد البابا يوحنا بولس الثاني والرئيس السوري بشار الأسد خلال لقائهما في الفاتيكان أمس ان "الطريق الى السلام في الشرق الأوسط، خصوصاً في الأراضي المقدسة، يمر عبر تنفيذ قرارات الأممالمتحدة المعروفة جيداً". واستدعت الخارجية الايطالية امس السفير الاسرائيلي في روما وقدمت اليه احتجاجاً على تصريحاته المعادية لسورية. وقطع البابا عزلته الروحية أمس ليستقبل الرئيس السوري لمدة ساعة في اليوم الثالث من زيارة الأسد لروما. وعقب الاجتماع اشار نائب الناطق باسم الفاتيكان الأب شيرو بينيديتيني الى ان البابا وضيفه اتفقا على ان "الطريق لاعادة احلال السلام في الشرق الأوسط وخصوصاً في الأراضي المقدسة يمر عبر قرارات الاممالمتحدة المعروفة جيداً". واضاف الأب بينيديتيني ان البابا والأسد تبادلا وجهات النظر في مسألة السلام في الشرق الأوسط والعلاقات بين البلدين بعد زيارة البابا لسورية في ايار مايو 2001. وبعد لقاء دام 10 دقائق في مكتبة البابا الخاصة قدم اليه الرئيس السوري معاونيه وأهداه في أجواء ودية للغاية، نسخة قيمة جداً من المصحف الشريف، موضحاً له بنفسه خصائصها. ثم التقى الأسد أمين سر الفاتيكان الكاردينال انجيلو سودانو وشارك في اللقاء نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية فاروق الشرع ووزير خارجية الفاتيكان جان لوي توران. الى ذلك، استدعت وزارة الخارجية الايطالية سفير اسرائيل في روما ايهود غول واعربت عن "اعتراضها على التصريحات المعادية لسورية التي أدلى بها عشية زيارة الأسد". واكد المدير العام لقسم شؤون المتوسط وبلدان الشرق الأوسط في وزارة الخارجية السفير انطونيو باديني لغول ان تصريحاته "لا تتناسب مع من يمثل ديبلوماسية بلاده لدى ايطاليا"، مشيراً الى انها اساءت الى رئيس دولة تعترف بها ايطاليا خلال زيارة رسمية لرئيسها. وعبر باديني عن قناعته بأن "التصريحات التي أدلى بها السفير الاسرائيلي لا تساهم بأي شكل من الأشكال في الحوار وفي توسيع آفاق الحل السياسي لمشكلة" الشرق الأوسط. يذكر ان السفير الاسرائيلي لدى ايطاليا قال ان زيارة الأسد "تذكر بالارهاب والعداء للسامية وانتهاك حقوق الانسان". وحظي الأسد في ايطاليا باستقبال حافل واعتبرت الصحف زيارته ناجحة بكل المقاييس. فبعد لقاءاته مع كبار رجال الدولة الايطالية، عقد اجتماعاً مطولاً مع رئيس الحكومة سيلفيو بيرلوسكوني الذي أكد له دعم بلاده للمساعي السورية للتوصل الى اتفاق شراكة بين دمشق والاتحاد الأوروبي، اضافة الى التوقيع على عدد من الاتفاقات في مجالات التجارة والسياحة. وتركزت محادثات الأسد مع بيرلوسكوني على الوضع في الشرق الأوسط والموقف الدولي من مكافحة الارهاب. وفيما لم يعقد الرئيسان مؤتمراً صحافياً، وتأخر صدور البيان الرسمي عن مقر رئاسة الحكومة الايطالية حتى ساعة متأخرة ليل الخميس، اكدت مصادر مطلعة ان "قدراً من التآلف والود برز بين الرئيس السوري ورئيس الحكومة الايطالية الذي عبر عن ثقته بقدرة الأسد على تحقيق تقدم في بلاده".