تل ابيب - أ ف ب - تظاهر آلاف من معسكر السلام الاسرائيلي في تل ابيب مساء اول من امس مطالبين بوقف إراقة الدماء وانهاء الاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية. وتجمع المتظاهرون ومعظمهم من الناشطين الحزبيين اليساريين، اضافة الى انصار حركة "السلام الآن" في ساحة اسحق رابين رئيس الوزراء الاسرائيلي الذي اغتيل عام 1995 والذي وقع اتفاقات اوسلو عام 1993 وساروا قرب المتحف وهم يحملون المشاعل ويطلقون هتافات تدعو الى "إنهاء الاحتلال" و"وقف إراقة الدماء" و"رفض الحل العسكري". وقدرت حركة "السلام الآن" عدد المتظاهرين بنحو 15 ألفاً. وشارك في التظاهرة مسؤول ملف القدس في منظمة التحرير الفلسطينية سري نسيبة، فيما ألقى زعيم حزب ميريتس يوسي ساريد عشرة نواب خطابا توجه فيه الى نسيبة قائلا: "جئنا الى هنا لنكسر حلقة العنف والدم. نطلب منك ان تقول لشعبك ان اسرائيل ليست فقط بلد ارييل شارون رئيس الوزراء وبنيامين بن اليعيزر وزير الدفاع". ورد نسيبة الذي عينه الرئيس الفلسطيني مسؤولا عن ملف القدس في تشرين الاول اكتوبر الماضي ان "الطريق الى السلام تمر بعودة اللاجئين الى دولة فلسطين وعودة المستوطنين الى دولة اسرائيل". من جهته، قال يوسي بيلين وزير العدل العمالي السابق والمشارك الاساسي في صنع اتفاقات اوسلو عام 1993: "لو لم تندلع الانتفاضة نهاية ايلول سبتمبر عام 2000 لكان السلام يسود اليوم بين الاسرائيليين والفلسطينيين ... لقد كنا قاب قوسين أو أدنى من السلام ولا يزال من الممكن التوصل اليه".