القدس المحتلة - أ ف ب، رويترز - اتهم رئيس الوزراء الاسرائىلي بنيامين نتانياهو الفلسطينيين امس بخرق اتفاقات اوسلو من خلال رفضهم "شن حرب على الارهاب". وتأتي هذه التصريحات في ذكرى مرور خمسة أعوام على التوقيع على اتفاقات اوسلو بين الفلسطينيين والاسرائيليين في البيت الابيض. وقال نتانياهو في تصريحات لاذاعة الجيش الاسرائيلي: "ان التوقيع على اتفاقات اوسلو اثار آمالا عريضة، لكن الفلسطينيين لم يشنوا حرباً على الارهاب الذي كان في صلب هذه الاتفاقات". واضاف: "ان الاسرائيليين الذين قتلوا في عمليات ارهابية بعد اتفاقات اوسلو اكثر من جميع الذين قتلوا خلال السنوات الخمس عشرة التي سبقت هذه الاتفاقات". لكن اذاعة الجيش بثت ان الاحصاء الذي اشار اليه نتانياهو غير دقيق لأنه لا يتضمن 34 اسرائيلياً قتلوا في آذار مارس عام 1978 على يد مجموعة فدائية فلسطينية. وأعرب نتانياهو عن استعداده لتسليم الفلسطينيين "اراضي جديدة على رغم ان هذه الاراضي جزء من وطننا التاريخي شرط ان يفوا بالتزماتهم بضرب حركة المقاومة الاسلامية حماس". ورد رئيس الوزراء العمالي السابق شمعون بيريز، احد صانعي اتفاقات اوسلو، بالقول ان نتانياهو "مخطئ من البداية للنهاية لأن مكافحة الارهاب تقتضي خلق اجواء من الثقة مع السلطة الفلسطينية وهي ثقة غير موجودة" منذ وصول نتانياهو الى السلطة عام 1996. وقال بيريز لاذاعة الجيش الاسرائيلي: "بفضل اتفاقات اوسلو لم تعد منظمة التحرير الفلسطينية منظمة ارهابية بل حركة سياسية وشريكا لنا"، مشيرا الى انها "تحارب حركة حماس". وتابع: "على اسرائيل ان تقوم مجددا بخيار صعب، فاما الاحتفاظ بالأراضي الفلسطينية وقيام دولة يعيش فيها شعبان يتبادلان الكراهية والتهديدات، واما اقامة دولتين فلسطينية واسرائيلية تقوم بينهما علاقات حسن جوار حقيقية". وكان اربعون الف اسرائيلي تظاهروا مساء اول من امس في تل ابيب في ساحة رابين، رئيس الوزراء الاسرائىلي الذي اغتاله المتطرف اليهود ايغال أمير، للمطالبة باستقالة نتانياهو الذي يتهمونه بدفن اتفاقات اوسلو. وخلال التجمع اتهم النائب العمالي شلومو بن عامي نتانياهو بانتهاج سياسة "ستؤدي الى قيام دولة فلسطينية اسلامية". واضاف: "ان نتانياهو خير نصير لحماس وحركة طالبان"، في اشارة الى شعار انتخابي اطلقه رئيس الوزراء في الحملة الانتخابية "نتانياهو خير نصير لليهود". وقال يوسي ساريد زعيم حزب "ميريتس" العمالي اليساري المعارض: "لا نريد سوى شيء واحد وهو الاستقالة".