أبلغت القاهرة الوزيرين الإسرائيليين السابقين يوسي بيلين ويوسي ساريد اللذين زاراها أول من امس ضرورة أن يضطلع أنصار السلام في إسرائيل بدور فاعل و"أن يرفعوا صوتهم بالحق في الظروف الدقيقة". وصرح وزير الخارجية أحمد ماهر الذي التقى الوزيرين السابقين أنه بحث معهما احتمالات نجاح المساعي الأميركية وأهمية دعم هذه المساعي لكي تسير في الاتجاه الايجابي الذي يسهل الوصول الى مفاوضات. وأعرب ماهر عن قناعته بأن أصوات السلام دائماً مهمة "لأن الشعوب التواقة الى السلام دائماً تستمع الى صوت العقل". وأكد مجدداً أن سياسة العنف والقوة لم تؤدِ الى نتائج ولم تحقق الأمن لإسرائيل، مشيراً الى أن ارتفاع اصوات السلام وقدوم ساريد وبيلين الى القاهرة "عنصر ايجابي ومفيد"، وأعرب عن قناعته بأن الوزيرين "يمثلان الجزء الكبير من الشعب الإسرائيلي الذي يتمنى السلام والأمن". ومن جهتهما أكد بيلين وساريد اهمية التخلص من المستوطنات اليهودية في الاراضي الفلسطينية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وكفالة حق عودة اللاجئين الفلسطينيين واستئناف مفاوضات السلام. ووصف ساريد وثيقة بيلين وسري نسيبة مسؤول ملف القدس بأنها بناءة وقد وقعناها بحماسة والطرفان يتفهمان جيداً انهما لا يمكن أن يكسبا كل شيء ولا بد من التضحية حتى يتم التوصل الى اتفاق نهائي. وقال إن على إسرائيل "أن تساهم عن طريق الانسحاب الى حدود 67 في الوصول الى السلام والتخلص من المستوطنات اليهودية في الاراضي الفلسطينية". وأوضح ان كل موضوع يخضع في اسرائيل للجدل "ما عدا حق العودة للاجئين ومن المستحيل ان يتم إقرار هذا الحق داخل الاراضي الاسرائيلية". ودعا الى الاعتراف بحق الوجود للدولة الاسرائيلية كدولة للشعب اليهودي مقابل دولة فلسطينية مستقلة، وتساءل: "هل سيتم تحقيق ذلك قبل إراقة المزيد من الدماء أم بعد ذلك؟".