الناصرة - "الحياة" - تحت شعار "لنخرج من المناطق ولنعد الى انفسنا" تنظّم حركة "السلام الآن" الاسرائيلية و"تحالف السلام" تظاهرة كبرى في تل ابيب مساء اليوم ستدعو الى انهاء الاحتلال والعودة الى المفاوضات. وسيتحدث فيها زعيم حركة "ميرتس" يوسي سريد والوزير العمالي السابق يوسي بيلين ومسؤول ملف القدس في منظمة التحرير الفلسطينية الدكتور سري نسيبة. وتندرج هذه التظاهرة في اطار صحوة اليسار الاسرائيلي، وتأتي بعد اسبوع من تظاهرة اليسار الراديكالي الذي دعم الضباط والجنود الرافضين الخدمة في الاراضي الفلسطينية والذي يعتبر ممارسات الاحتلال "جرائم حرب". ودعت صحيفة "هآرتس" في افتتاحيتها امس الاسرائيليين الى المشاركة في التظاهرة وتوقعت ان تساهم النشاطات الاحتجاجية الاخيرة بموجة احتجاج واسع ومثابر وتؤكد ان على اسرائيل انهاء سيطرتها على شعب بأسره لتعود الى حدودها كدولة يهودية وديموقراطية. وتابعت ان المناطق التي احتلت عام 1967 لتكون ورقة مساومة في الطريق الى السلام اضحت العامل الاساسي الذي يعيق تحقيق السلام و"المستوطنات التي اقيمت في هذه المناطق وفق قرارات بائسة لجميع الحكومات خلخلت الاقتصاد وأضعفت التضامن الاجتماعي وخلقت فوارق خطيرة بين المستوطنين الذين يحصلون على امتيازات هائلة وبين المواطنين الذين يتحملون العبء داخل الخط الاخضر". ودعت الصحيفة الى انهاء الاحتلال والمسّ بالابرياء والاهانات في الحواجز العسكرية والاستفزاز في بناء المستوطنات وكلها ثمار فجّة للاحتلال "ولا بد من وضع حدٍ لافعال تزرع الكراهية والعنف". الى ذلك اكدت نتائج استطلاع جديد للرأي نشرته صحيفة "معاريف" امس حال الارتباك والتخبّط التي تلفّ بالاسرائيليين منذ اندلاع الانتفاضة وشعورهم بانعدام الامن والاستقرار فضلاً عن شبه انهيار الاقتصاد. وفي هذا السياق كتب المعلّق السياسي حيمي شليف:"انهم في حال من الهلع. يعدون باحثين عن قشّة للنجاة لكن الاخطر ان شعوراً يراودهم بأن لا رب لهذا البيت فالسفينة تتأرجح في بحر هائج وربّانها عاجز عن "توجيه الدفّة". وحملت النتائج مفارقات عدة فالغالبية 49 في المئة ترى ان رئيس الحكومة ارييل شارون فقد السيطرة على الاوضاع الامنية و73 في المئة ترى انه فقدها ايضاً على الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية، لكن الغالبية 49 في المئة عبّرت عن رضاها من ادائه العام. ويؤيد 65 في المئة الفصل احادي الجانب واقامة جدار حدودي وفي المقابل يدعم 49 في المئة مقابل 44 يعارضون وثيقة "بيريز - ابو العلاء". وفي مقابل هذا الدعم للوثيقة قال 35 في المئة انهم يؤيدون ترحيل الفلسطينيين من الضفة الغربية وقطاع غزة من ارضهم الى دول عربية ويعارض ذلك 61 في المئة ودعا 49 في المئة الحكومة الى "طرد" الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات من المنطقة وعارض ذلك 46 في المئة. وأيّد 47 في المئة 46 في المئة عارضوا تقويض السلطة ودعا 26 في المئة الى اعادة احتلال المدن الفلسطينية.