كتب شيمون شيفر، أحد كبار الصحافيين، في صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أمس ان الولاياتالمتحدة لا تعتزم اغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن ولا القيام بعمل لإحلال أحد مساعدي الرئيس ياسر عرفات مكانه. وقال الكاتب إن هاتين النقطتين وردتا ضمن تقرير سري بعثت به السفارة الإسرائيلية في واشنطن إلى الخارجية الإسرائيلية كتلخيص لنتائج زيارة رئيس الوزراء ارييل شارون إلى البيت الأبيض الأسبوع الماضي. وأوضح التقرير الذي وصل إلى مكتب كل من شارون وشمعون بيريز، ان الأميركيين "رفضوا طلبات شارون طلباً تلو آخر، من دون أن يعكر ذلك الجو". ويقوم التقرير المرسل من السفارة الإسرائيلية في واشنطن على حديث دار بين الملحق السياسي في السفارة رون بروسور ومسؤول في البيت الأبيض. ومن النقاط التي يتضمنها أن البيت الأبيض سر باللقاء بين الرئيس بوش وشارون لأنه تم الإعداد له اعداداً جيداً، ما منع نشوء أي سوء تفاهم من النوع الذي ميز زيارتي شارون السابقتين. ويقول التقرير إن الادارة الأميركية أوضحت لشارون أنها لا تنوي اغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، وتعتزم مواصلة الضغط على عرفات "لكي يتعهد تنفيذ توصيات تقرير ميتشل وخطة تينيت. غير أنها لا تنوي التعامل مع مسألة بديل لزعامة عرفات. وستركز الإدارة سياستها على ممارسة ضغط على عرفات لكي يعمل على وقف العنف. والرسالة الأميركية لعرفات هي: "أعمال على الأرض، وليس كلمات". ويضيف التقرير ان "الأصوات في الإدارة ترتفع ضد الحواجز على الطرق وضد حالات الاغلاق المتزايدة في الضفة الغربية وقطاع غزة. وتقول هذه الأصوات ان هذا عقاب شديد للسكان المدنيين ليس له أي فاعلية عملية". وأخيراً، يقول التقرير إن الإدارة ترحب باجتماعات بيريز مع رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني أحمد قريع أبو علاء كجزء من سياستها القاضية بتشجيع الاتصالات بين الإسرائيليين والفلسطينيين، ومع ذلك أوضحوا ل"أبو علاء" أن "الخطة التي صاغها مع بيريز لن تنفذ إلا إذا فعل الفلسطينيون ما هو مطلوب منهم لوقف العنف واعتقال الأشخاص المطلوبين". ويضيف شيفر ان تقريراً آخر وصل إلى إسرائيل يقول إن الولاياتالمتحدة لا تنوي وضع القوة 17 حرس الرئيس الفلسطيني ولا "التنظيم" التابع لحركة "فتح" على قائمة المنظمات الإرهابية، كما تريد إسرائيل، لأن الأميركيين ينظرون إلى التنظيمين كأساس لقوات الأمن التي ستقوم على أساسها الدولة الفلسطينية في الضفة الغربيةوغزة في نهاية الأمر.