سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وفد فاتيكاني طالب الحكومة الاسرائيلية بالغاء رخصة بناء مسجد شهاب الدين في الناصرة . الفاتيكان : اعمال الانتقام لن تحل الصراع بين الفلسطينيين والاسرائيليين
وصف وزير خارجية الفاتيكان الكاردينال آنجيلو سودانو ما يحدث في الأراضي الفلسطينية من دمار وآلام بأنه "فضيحة تقع أمام ناظري العالم أجمع وهو ما لا يشرّف الحضارة البشرية اليوم". وأعرب عن الأسى والألم الشديدين "للأنباء الآتية من الشرق الأوسط والمثيرة للقلق" وحض الكاردينال سودانو الطرفين على العودة إلى الحوار مشيراً إلى ان "بإمكان هاتين الدولتين فلسطين وإسرائيل، أو بالأحرى ينبغي عليهما، أن تتعايشا معا، كما أن بإمكان الشعبين أن يتعايشا معاً". وطالب الكاردينال سودانو الطرفين بالإقلاع عن الأعمال الانتقامية مشيراً إلى أنها "لن تفيد في شيء ولن تفضي إلى حلول". وجدد الكاردينال الإشارة إلى القضية العالقة بين الفاتيكان وإسرائيل والمتعلقة بقضية إنشاء مسجد قبالة كنيسة البشارة في الناصرة مؤكداً أنه بعث إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية ارييل شارون برسالة تتعلق في هذا الموضوع إلا أن شارون لم يرد عليها حتى الآن. وقالت مصادر فاتيكانية انه كان من المفترض أن تصدر الحكومة الإسرائيلية قراراً بشأن هذه القضية يوم الثالث والعشرين من الشهر الماضي، وان تأخر صدور القرار "يؤدي إلى توليد مصاعب كبيرة ويعمّق الأزمة". يذكر أن الفاتيكان لا تعارض من حيث المبدأ بناء مسجد في مدينة الناصرة، إلاّ أنها تعارض بناءه قرب كنيسة البشارة. وكان ترخيص بناء مسجد شهاب الدين صدر عن حكومة إيهود باراك وأثار قلقاً كبيراً لدى المسيحيين في المدينة. وحسب مصادر مطلّعة في حاضرة الفاتيكان فإن بعض المسيحيين يشكون من مضايقات على يد متشددين. وأعلن أمس أن وفداً فاتيكانياً ترأسه سفير حاضرة الفاتيكان في الأراضي المقدّسة المونسنيور بييترو سامبي التقى اللجنة الوزارية الإسرائيلية المكلّفة هذا الملف والتي يترأسها الوزير ناثان شارانسكي. ووصفت مصادر فاتيكانية اللقاء بأنه "كان ودياً استمع الوزراء الإسرائيليون خلاله إلى الوفد باهتمام بالغ وطالب الوفد الحكومة الإسرائيلية بإلغاء رخصة بناء المسجد في المنطقة المتنازع عليها وإعطاء ترخيص جديد لبنائه في مكان آخر حيث لا يتسبب في تعقيد وصول المسيحيين إلى كنيسة البشارة". وقال مندوب البابا في الأراضي المقدّسة "إن الحل السريع لهذه القضية هو السبيل الوحيد الذي يكفل إعادة الاستقرار إلى المدينة ووضع حدٍ لمخاوف المؤمنين المسيحيين".