كابول - أ ف ب - أعلن وزير الخارجية الافغاني عبدالله عبدالله ان افغانستانوباكستان قررتا ان علاقاتهما ستقوم من الآن وصاعداً على "الاحترام المتبادل" و"عدم التدخل" في شؤون الطرف الآخر. وأبلغ الوزير الافغاني الصحافيين في كابول غداة زيارة رئيس الحكومة الانتقالية حميد كارزاي الى اسلام اباد ولقائه الرئيس برويز مشرف: "نتحدث عن وضع جديد وعن مرحلة جديدة"، واصفاً اجواء المحادثات بأنها "ايجابية جداً". وقال ان اللقاء كان "بادرة حسن نية ومبادرة من الجانبين ... وهذا يظهر ان المرحلة الجديدة في علاقاتنا مع البلدان الاجنبية المجاورة والمبادئ التي ستقوم عليها لاقت قبولاً من الجانبين"، مشيراً الى ان هذه المبادئ تقوم على "الاحترام المتبادل لمصالح الاخر وسيادة الآخر وعدم التدخل في الشؤون الخاصة لكل من الدولتين". وأوضح عبدالله ان باكستان التي كانت الداعم الأكبر لحركة "طالبان" الحاكمة سابقاً في كابول "اكدت دعمها للحكومة الانتقالية" الافغانية وفهمت ان "استقرار افغانستان وحده يستطيع ان يخدم مصالح شعبها كما السلام والاستقرار في المنطقة". وقام كارزاي بزيارته الاولى أول من أمس الى باكستان منذ ان تولى رئاسة الحكومة الافغانية الانتقالية في 22 كانون الاول ديسمبر بدعم من الاممالمتحدة. وخلال المؤتمر الصحافي المشترك بعد محاثاتهما، قدم مشرف وكارزاي مبادرات حسن نية للتأكيد على ان الخلافات بين الدولتين باتت في حكم الماضي وان مرحلة جديدة فتحت في العلاقات بينهما. من جهة أخرى، أعلن عبدالله ان كارزاي سيتوجه اليوم الى دولة الامارات العربية المتحدة في زيارة تستمر يوماً واحداً. وسيزور كارزاي ابوظبي وهي شريك تجاري مهم لافغانستان وفيها كثير من الافغان الذين اقاموا مشاريع للاستيراد والتصدير.