باريس - أ ف ب - أعلن رئيس الجمعية الوطنية الفرنسية البرلمان ريمون فورني أمس خلال ندوة في باريس حول النزاع الإسرائيلي - الفلسطيني، عزمه على التوجه قريباً إلى القدس ورام الله مع مسؤولين آخرين في البرلمانات الاوروبية. وفي رسالة قرأها أمام المشاركين في الندوة التي نظمتها صحيفة "لوموند ديبلوماتيك" الشهرية في قاعة في مقر الجمعية الوطنية الفرنسية بالاشتراك مع مجلة "كونفلويانس ميديترانيه"، قال فورني إن هذه الزيارة التي لم يحدد تاريخها، تهدف الى بذل المساعي لإعادة الحوار بين الاسرائيليين والفلسطينيين. وأعلن المدعوان الرئيسيان إلى الندوة، وزير الثقافة الفلسطيني ياسر عبد ربه والنائب الاسرائيلي والوزير العمالي السابق يوسي بيلين، اللذان شاركا سابقاً في محادثات السلام، ان السلام "لا يزال ممكناً" على اساس الاتفاقات التي تم التوصل اليها في طابا مصر في كانون الثاني يناير 2001. واعتبرا أن بإمكان الاتحاد الأوروبي الاضطلاع بدور أكبر لحل النزاع الاسرائيلي - الفلسطيني، وأوضحا أن المهمة الكبرى تتمثل حالياً في اقناع الاسرائيليين والفلسطينيين "بأن الفرصة لا تزال سانحة لتحقيق السلام". ورأى عبد ربه أن مسألة الأمن لا يمكن فصلها عن الجانب السياسي كما يحاول ان يفعل رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون واضاف: "من دون ذلك، لا يمكن التقدم". أما بيلين فاعتبر ان "على الجانب الاسرائيلي ان لا يضع شروطاً مسبقة لاستئناف الحوار". وأعلن عبد ربه وبيلين انهما قررا تشكيل "ائتلاف من اجل السلام" للدفاع معاً عن فكرة استئناف الحوار وقالا: "كنا قريبين جداً من اتفاق في طابا" و"أساس هذا الاتفاق لا يزال قائماً"، مؤكدين أنهما سيصدران معاً برنامج هذا الاتفاق قريباً. وتأتي هذه الندوة بعد تلك التي نظمت في 23 كانون الثاني يناير في باريس بحضور رئيس البرلمان الاسرائيلي ابراهام بورغ ورئيس المجلس التشريعي الفلسطيني أحمد قريع أبو علاء ومبعوث الاتحاد الاوروبي الى الشرق الاوسط ميغيل انخيل موراتينوس.