القدس المحتلة - أ ف ب - التقى ممثلون عن حزبي "العمل" و"ميريتس" اليساريين الاسرائيليين وفداً فلسطينياً في لندن الاسبوع الماضي تمهيداً "لاستئناف الحوار" بعد الانتخابات في اسرائيل. وأعلن أحد منظمي الاجتماع رون بونداك لوكالة "فرانس برس" ان "مستشارين سياسيين لزعماء حزبي العمل وميريتس ونواب وزراء فلسطينيين شاركوا في اللقاء. واضاف ان "الاجتماع اكد أن من الممكن تجاوز الخلافات في شأن المسائل الجوهرية شرط إعادة اجواء الثقة". وخلال اللقاء أكد الجانبان عزمهما على ايجاد حل سلمي يضع حداً "للاحتلال الاسرائيلي للضفة الغربية وقطاع غزة وللارهاب". وأوضح ان الوفدين قررا استئناف الحوار اذا امكن على مستوى أعلى بعد الانتخابات التشريعية المقرر تنظيمها في إسرائيل في 28 كانون الثاني يناير المقبل. وشارك في اللقاء عن الجانب الاسرائيلي مساعد زعيم حزب "العمل" عمرام متسناع ومساعد وزير الدفاع السابق بنيامين بن اليعيزر المسؤول في الحزب. اما عن الجانب الفلسطيني، فشارك باسل جابر مساعد وزير التخطيط والتعاون الدولي نبيل شعث ونواب وزراء آخرين. ونظم اللقاء "مركز بيريز للسلام" برئاسة بونداك. ويحمل المركز اسم وزير الخارجية الاسرائيلي السابق شمعون بيريز الحائز على جائزة نوبل للسلام للعام 1993، لكن بيريز لم تعد له صلة مباشرة بالمركز. وكان مسؤولون فلسطينيون اعلنوا في تشرين الثاني نوفمبر انهم على اتصال مع "معسكر السلام" في اسرائيل للتوصل الى اتفاق مفصل يسمح بتسوية النزاع الفلسطيني - الاسرائيلي نهائياً. وكان وزير الاعلام الفلسطيني ياسر عبد ربه اعلن لصحيفة "الايام" الفلسطينية ان "القيادة الفلسطينية قررت خلال اجتماع تشكيل لجنة مكلفة مواصلة الاتصالات مع معسكر السلام في اسرائيل". وأضاف عبد ربه، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الذي عين على رأس اللجنة الفلسطينية المكلفة الاتصالات: "يمكننا التوصل الى اتفاق قبل الانتخابات الاسرائيلية او بعدها". وقال ايضاً لصحيفة "القدس": "منذ اشهر نعمل مع اطراف في معسكر السلام في اسرائيل من حزبي العمل وميريتس واحزاب اخرى لوضع خطة مفصلة تتمم وتحسن ما توصلنا اليه خلال مفاوضات طابا" في مصر بين كانون الاول ديسمبر عام 2001 وكانون الثاني عام 2002. وكانت مفاوضات طابا ترمي الى التوصل الى تسوية نهائية للنزاع الفلسطيني - الاسرائيلي بروح اتفاقات اوسلو الموقعة عام 1993. وكان يفترض ان ترسم المفاوضات حدود الدولة الفلسطينية الجديدة وان تسوي مشكلة اللاجئين ووضع القدس وتقاسم الموارد المائية، لكنها فشلت حتى إنْ بدا حينها ان الجانبين كانا قريبين من التوصل الى اتفاق.