عبرت فرنسا عن قلقها الشديد من جراء القيود الاسرائيلية المفروضة على الصحافة في المناطق الفلسطينية، ودعت اسرائيل الى تعويض مسؤولي اذاعة "صوت فلسطين" عن الاضرار التي لحقت باذاعتهم. وقال الناطق المساعد لوزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو "ان سلسلة التطورات الأخيرة المقيدة لحرية الصحافة في المناطق الفلسطينية تثير قلقاً فرنسياً شديداً". واضاف: "في 13 كانون الأول ديسمبر وفي 19 كانون الثاني يناير الجاري، قصف الجيش الاسرائيلي مقر اذاعة صوت فلسطين، فيما قررت السلطات الاسرائيلية منذ نهاية الشهر الماضي عدم تجديد البطاقات الصحافية للصحافيين الفلسطينيين" واصفاً هذا القرار بأنه يندرج في اطار سياسة تمييز واضحة. واعتبر فاليرو الاجراءين السابقين غير مقبولين خصوصاً وانهما صدرا عن دولة طالما التزمت المبادئ الاساسية للديموقراطية وحرية التعبير. ودعا اسرائيل الى العودة عن قرارها رفض تجديد بطاقات الصحافيين وتقويض مسؤولي "صوت فلسطين" الذين حرموا منذ 19 الجاري من جزء اساسي من أدوات عملهم. وكانت المفوضية الأوروبية وزعت أول من امس جردة بالأضرار التي ألحقتها اسرائيل بالمنشآت الفلسطينية الممولة من قبل الاتحاد الأوروبي وقدرت قيمة هذه الأضرار بحوالى 13 مليون يورو. وعما اذا كان الاتحاد سيطالب اسرائيل بالتعويض عن الأضرار التي لحقت بهذه المنشآت قال فاليرو ان مجلس الشؤون العامة الأوروبي سيجتمع يوم الاثنين المقبل. الى ذلك، يصل رئيس الكنيست الاسرائيلية ابراهام بورغ ورئيس المجلس التشريعي الفلسطيني أحمد قريع الى باريس بدعوة من رئيس الجمعية الوطنية الفرنسية ألان فورني للمشاركة في ندوة حول الشرق الأوسط تنظمها مجلتا "لوموند ديبلوماتيك" و"كوفليانس ميديتيراني". ويستقبل الرئيس الفرنسي جاك شيراك بورغ و"أبو علاء" غداً الخميس حول مأدبة غداء كما يستقبلهما رئيس الحكومة الفرنسي ليونيل جوسبان اليوم الاربعاء. ومن المقرر ان يعقدا جلسة محادثات مع وزير الخارجية هوبير فيدرين. واعتبرت وزارة الخارجية الفرنسية ان الحوار ضروري بين الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي وان زيارة "أبو علاء" وبورغ ومشاركتهما في الندوة يفترض ان تشكلا دليلاً على ذلك.