بيروت - "الحياة" شيع رمزي سعيد نهرا الذي قضى أول من أمس بانفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارته على طريق كوكبا - ابل السقي، ظهر أمس في بلدة إبل السقي مرجعيون في موكب مهيب وحاشد. وتقدم مشيعي نهرا الذي تتهمه اسرائىل بالتعاون مع المقاومة، النائب نزيه منصور "حزب الله" ومدير جهاز الأمن القومي في الجنوب المقدم كميل شمعون، ومسؤول مخابرات الجيش في النبطية الرائد علي نور الدين وعضو قيادة "حزب الله" في الجنوب حسين عبدالله وعضو قيادة حزب البعث العربي الاشتراكي في الجنوب عبدالله همدر، وشخصيات سياسية وحزبية وأمنية وعسكرية ودينية ووفد من مشايخ دروز حاصبيا. وأقيم قداس على راحة نفس نهرا ترأسه متروبوليت صيدا وصور للروم الارثوذكس المطران الياس الكفوري الذي قال: "ان رحيل الشهيد نهرا خسارة وطنية كبيرة"، مشيراً الى ان "الوحدة الوطنية اللبنانية تجلت اليوم بأبهى صورها في وداعك يا رمزي وهذا فخر لك وفخر لنا جميعاً". بعد ذلك حمل نعشه على الأكف وجاب موكب التشييع شوارع البلدة التي أقفلت فيها المحال التجارية ورفعت عند مداخلها لافتات منددة ب"جريمة اغتيال المناضل رمزي نهرا" وذيلت باسم "حزب الله". وخط على بعضها "اسرائىل راعية الارهاب والاجرام" و"اسرائىل أم الارهاب والقتل". ولدى وصول الموكب الى مدافن البلدة عزفت كشافة الامام المهدي لحن الموتى. وبعد مراسم التشييع أكد النائب منصور ان "اغتيال رمزي نهرا لن يمر هكذا". وقال ان "العدو الاسرائىلي يؤكد مرة جديدة انه لا يمكن ان يهادن او يسالم بل انه ينتظر اللحظة والساعة لارتكاب المجازر والاعتداءات". ورأى ان "ما حصل بالأمس رسالة الى الجميع بأن هذا العدو ما زال موجوداً وما زالت آلته الاجرامية تعمل". وأكد "أننا، مهما بلغت التضحيات، سنتمسك أكثر بأرضنا وبوطننا وسنعمل لمواجهة هذا العدو في كل المواقع". وأضاف ان "الشهداء ومنهم رمزي رسموا طريق هذا الوطن بدمهم وتضحياتهم". كذلك شيعت بلدة رأس بعلبك ايلي عيسى ابن شقيقة نهرا الذي قضى معه في الانفجار.