بيروت - "الحياة" - شيع أمس في مرجعيون جنوبلبنان الشهداء ال24 الذين سقطوا في مجزرة ارتكبها عناصر متعاملون مع إسرائيل في ثكنة مرجعيون في عام 1976. والشهداء وهم عناصر من الجيش اللبناني و11 عنصراً من الحزب الشيوعي، عثر على رفاتهم في مقبرة جماعية قبل نحو اسبوعين قرب مرجعيون. وكان موكب التشييع انطلق من ثكنة محمد زغيب في صيدا حيث لفت النعوش بالأعلام اللبنانية ونقلتها سيارات إسعاف تابعة للجيش اللبناني والدفاع المدني، الى بلدة القليعة التي كانت شوارعها تشهد مسيرة لأمهات الشهداء وأبنائهم، يتقدمها حملة الأكاليل ورافعو صور الشهداء. وردد الأهالي الذين جاؤوا من بلدات بلاط والخيام والهبارية وكفرشوبا ومرجعيون هتافات طالبت الحكومة والقضاء ب"إنزال أقسى العقوبات بحق المتورطين في المجزرة ومحاكمتهم". وأوقف الأهالي موكب التشييع وطلبوا من ضباط في الجيش رافقوه، السماح لهم بحمل النعوش على الأكف، وتمت الاستجابة لطلبهم فحملوا النعوش وانطلقوا سيراً من القليعة مروراً ببرج الملوك فثكنة مرجعيون حيث قضى الشهداء أثناء خدمتهم العسكرية. وأقيمت في الثكنة مراسم التشييع في مشاركة ممثل قائد الجيش العميد الركن أنور البعيني الذي ألقى كلمة حيا فيها الشهداء.