استشهد تلميذ مدرسة فلسطيني في الحادية عشرة من العمر في الضفة الغربية وجرح آخر برصاص جنود الاحتلال امس، بعد استشهاد طفلة في التاسعة من العمر برصاص جنود الاحتلال في خان يونس اول من امس. ومنعت قوات الاحتلال وصول مواد غذائية وطبية الى سكان منطقة المواصي قرب مدينة رفح في قطاع غزة. طولكرم، الخليل الضفة الغربية، غزة - رويترز، أ ف ب - قالت مصادر طبية فلسطينية ان الجنود الاسرائيليين قتلوا صبياً فلسطينياً في الحادية عشرة من عمره في مدينة طولكرم بالضفة الغربية امس. وتابعوا ان عبدالكريم سلامة اصيب في رأسه برصاص اطلقه جنود اسرائيليون كانوا في سيارة جيب بينما كان في طريق عودته من المدرسة اثناء مرور دبابة اسرائيلية وثلاث سيارات جيب في القطاع الشرقي من المدينة. وقال الشهود والأطباء انه لم يكن هناك مبرر لاطلاق النار وان صبياً آخر في الثالثة عشرة من عمره اصيب بالرصاص في رجليه في الحادث نفسه. ولم يصدر تعليق فوري من الجيش الاسرائيلي. وقالت مصادر عسكرية اسرائيلية ان فلسطينيين حاولوا ليل السبت - الاحد التسلل مرتين الى مستوطنة "كريات اربع" قرب الخليل جنوبالضفة الغربية. وذكرت المصادر ذاتها ان الفلسطينيين هؤلاء لاذوا بالفرار عندما رصدهم حراس المستوطنة وجنود باشروا بعدها عمليات تمشيط في المنطقة. وذكرت اذاعة الجيش الاسرائيلي ان حوالى عشر محاولات تسلل الى مستوطنات في الضفة الغربية وقطاع غزة سجلت خلال عطلة السبت اليهودية التي تبدأ مساء الجمعة وتنتهي مساء السبت. من جهة اخرى، اعلنت "كتائب عز الدين القسام"، الجناح العسكري ل"حركة المقاومة الاسلامية" حماس امس مسؤوليتها عن اطلاق قذيفة مضادة للدروع على دورية اسرائيلية ادى الى اصابة جنديين اسرائيليين في رفح جنوب قطاع غزة. وقالت "كتائب القسام" في بيان لها: "تم بحمد الله اطلاق صاروخ "ار بي جي" بعد منتصف ليل السبت على سيارة للمغتصبين الصهاينة تقل وحدة من المهندسين في منطقة حي السلام برفح واعترف العدو باصابة مغتصبين كانا بداخلها". وأكدت "كتائب القسام" في بيانها "استمرار خيار الجهاد والمقاومة خياراً وحيداً لاسترجاع الحقوق المغتصبة ورد الظلم والعدوان عن الشعب الفلسطيني المجاهد". وكانت مصادر عسكرية اسرائيلية أفادت ان جنديين اسرائيليين جرحا ليل السبت - الأحد بقذيفة مضادة للدروع اطلقها فلسطينيون على دورية في جنوب قطاع غزة. وقالت مصادر أمنية فلسطينية ان جنوداً اسرائيليين قتلوا اول من امس فتاة في التاسعة من عمرها خارج منزلها في خان يونس بقطاع غزة. وذكرت مصادر عسكرية اسرائيلية ان الجنود في المنطقة تعرضوا لاطلاق النار وردوا عليه. وشارك أكثر من ألف فلسطيني أمس في جنازة الطفلة حنين أبو سليمان. وفي كلمة قصيرة اثناء مراسم الدفن في مقبرة الشهداء التي تبعد مئات الامتار عن مستوطنة "نافيه ديكاليم" غرب خان يونس دعا احد المشاركين في التأبين المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الانسان الدولية الى "التدخل العاجل لوقف العدوان الاسرائيلي وتوفير حماية دولية لاطفال فلسطين من بطش الاحتلال". من جهة ثانية، أعلن وزير الصحة الفلسطيني احمد الشيبي في بيان امس ان "12 طفلاً وطفلة هم من بين 68 استشهدوا خلال شهر كانون الاول ديسمبر الجاري جراء اصابتهم برصاص وقذائف قوات الاحتلال في الضفة الغربية وقطاع غزة". وأشار الى ان "538 طفلاً وطفلة استشهدوا كما اصيب 2660 طفلاً باعاقات" على ايدي القوات الاسرائيلية منذ بدء الانتفاضة في ايلول سبتمبر 2000". إلى ذلك، أفاد مصدر طبي فلسطيني امس ان فلسطينيين احدهما مصور صحافي جرحا برصاص اطلقه الجيش الاسرائيلي خلال مسيرة تضامنية للجنة الحماية الدولية مع سكان منطقة المواصي برفح جنوب قطاع غزة. وقال المصدر ان تامر زيار 20 عاماً الذي يعمل مصوراً غير دائم مع تلفزيون "اسوشييتدبرس" ايه بي "اصيب بعيار ناري في الرأس واصابته متوسطة" الخطورة. وأفاد شهود عيان ان "المصور كان يقوم بتغطية مسيرة للجنة التضامن الدولية مع الشعب الفلسطيني امام حاجز المواصي في رفح جنوب قطاع غزة عندما اطلق الجيش الاسرائيلي النار عند اقترابها من الحاجز الاسرائيلي". واوضح الشهود ان "اكثر من 25 أجنبياً من جنسيات مختلفة معهم حوالى مئة فلسطيني كان يحملون ادوية ومواد غذائية ولافتات تدعو الى رفع الحصار الجائر عن اهالي المواصي حاولوا دخول المنطقة فمنعهم الجيش باطلاق النار عليهم".