قتل الجيش الاسرائيلي ثلاثة فلسطينيين، اثنان منهم في بيت حانون والثالث في خان يونس، كما هدم 15 منزلا في ما يمكن تسميته مجزرة منازل جديدة نفذتها القوات الاسرائيلية خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية في قطاع غزة. وسقط الشهيدان محمد محمود عدوان 26عاما وعبدالكريم راتب شبات 19 عاماً بشظايا الدبابات التي أطلقتها قوات الاحتلال عليهم في بلدة بيت حانون شمال القطاع في ساعة متقدمة من ليل الأحد - الاثنين. ونعت "كتائب الشهيد عز الدين القسام"، الذراع العسكرية ل"حركة المقاومة الإسلامية" حماس الشهيدين في بيان أصدرته أمس. وقالت إن عدوان وشبات نصبا مكمناً لقوات الاحتلال "على حدود أرضنا المغتصبة عام 48 شرق مدينة بيت حانون بعبوتهما الناسفة لمنع تقدم دبابات وآليات العدو اليهودي، ليقوما بتفجيرها إذا ما اجتاح العدو المنطقة، وعندما اكتشف العدو أمرهما أطلقت دباباته الغادرة أربع قذائف مسمارية صوب الشهيدين"، ما أدى إلى استشهادهما. واضافت انها "إذ تزف اليوم في ذكرى انطلاق حركتنا المجاهدة ... الشهداء الأبرار تعاهد الله أن تظل الوفية لدماء ولتضحيات الأسرى وعذابات الجرحى وشعبنا الفلسطيني المجاهد وامتنا الإسلامية، والله حسبنا هو مولانا وعليه توكلنا". وقالت مديرية الأمن العام الفلسطيني ان "الجانب الإسرائيلي ما زال يحتفظ بجثماني الشهيدين" ولم يسلمهما إلى الآن. وأشارت مصادر عسكرية إسرائيلية إلى أن "قوة عسكرية إسرائيلية معززة بدبابة لاحظت وجود مشبوهين في المنطقة فأطلقت النار باتجاههم". وفي جريمة أخرى، قتلت قوات الاحتلال شاباً وحماره في المخيم الغربي في مدينة خان يونس ليل الأحد - الاثنين. وقال شهود ل"الحياة" إن قوات الاحتلال قصفت المخيم بقذائف الدبابات والرشاشات، ما أدى إلى إصابة الحمار الذي يملكه الشاب حسن فرحات شلولة 22 عاماً بشظايا القذائف. وأضافوا أن شلولة خرج من منزله ليطمئن على حماره الذي يجر عليه عربة والذي يعتاش من ورائه بنقل البضائع عليه، عندما أطلق جنود الاحتلال المتمركزون في محيط مستوطنة "نفيه ديكاليم" القريبة من المخيم النار عليه فأردوه قتيلاً، قبل أن يلحق به حماره متأثراً بجراحه التي أصيب بها. كما أصيبت في القصف الفتاة بسمة صنيدق 19 عاماً والشاب رياض منصور 25 عاماً بجروح وصفتها مصادر طبية بأنها متوسطة. وكان محمد شقيق حسن استشهد قبل نحو ثلاثة اشهر في مجزرة حي الأمل في خان يونس عندما أطلق جنود الاحتلال قذيفة دبابة على مستشفى ناصر في المدينة. من جهة أخرى، طردت قوات الاحتلال مئات من العمال الفلسطينيين العاملين في تجمع "غوش قطيف" الاستيطاني الجاثم فوق أراضي منطقة المواصي جنوب مدينة دير البلح وحتى مدينة رفح على الحدود مع مصر، من دون إبداء الأسباب. كما جرفت جرافات الاحتلال 15 منزلا وأصابت سبعة فلسطينيين بجروح في منطقة عريبة شمال غربي مدينة رفح أقصى جنوب القطاع. وتوغلت آليات الاحتلال نحو 150 مترا في المنطقة تحت وابل من النيران الكثيفة، ما أدى الى جرح سبعة مواطنين، جروح طفلين منهم خطيرة. وجاء هدم المنازل بعد ثلاثة أيام على إنذارات بالهدم وجهتها قوات الاحتلال لأصحاب المنازل الذين طالبتهم بإخلائها تمهيداً لهدمها. 10 جرحى في نابلس من جهة اخرى، ا ف ب اصيب عشرة شبان فلسطينيين برصاص الجيش الاسرائيلي امس في نابلس، شمال الضفة الغربية، بينهم ثلاثة في حال الخطر، وفق حصيلة جديدة من مصادر طبية فلسطينية. وكانت حصيلة سابقة ذكرت ان ثلاثة شبان اصيبوا بجروح، احدهم اصابته خطيرة. واوضحت المصادر ان محمد ريحان 15 عاما اصيب بجروح بالغة في الصدر. واصيب الفلسطينيون العشرة بنيران دبابة فيما كانوا يلقون الحجارة مع مجموعة اخرى من الاولاد في اتجاه دبابة اسرائيلية في هذه المدينة التي اعاد الجيش الاسرائيلي احتلالها. ووقع الحادث حين دخلت دبابتان وآليتان للجيش الاسرائيلي الى نابلس بعد قليل من رفع حظر التجول نهاراً في المدينة. الى ذلك، قالت مصادر امنية فلسطينية ان الجيش الاسرائيلي اعتقل ناشطاً فلسطينياً من حركة "فتح" وحارسين مكلفين مراقبة الجامعة العربية الاميركية في جنين.