حذرت ايران من تبعات اي عمل عسكري اميركي في المنطقة، وأكدت حق الشعب العراقي "وحده" في تقرير مستقبله ومصيره، وانه لا يمكن "مقايضة هذا الحق بأي شيء كان". جاء ذلك خلال استقبال الرئيس الايراني محمد خاتمي وزير خارجية قطر الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني الذي ترأس بلاده الدورة الحالية لمجلس التعاون الخليجي. ووسط ازدياد الاستعدادات الاميركية لشن حملة عسكرية على العراق. وكانت زيارة الشيخ حمد مفاجئة، إذ لم يتم الاعلان عنها سابقاً، واستمرت يوماً واحداً اجتمع خلالها مع نظيره الايراني كمال خرازي الذي شدد على ضرورة تعزيز التعاون بين دول المنطقة لحفظ الامن والاستقرار فيها، ودعا هذه الدول الى "الحذر من الطروحات والقرارات المتعلقة بالمنطقة"، في اشارة الى ما تريد الادارة الاميركية فرضه من خلال الحرب على العراق وتغيير نظامه. وأعرب وزير خارجية قطر عن أمله بأن تحل الأزمة الراهنة بالطرق السلمية. وأشار الى قمة دول مجلس التعاون وقال: "ان بلاده تريد علاقات جيدة مع كل دول المنطقة وان الحوار المباشر وتبادل الآراء المستمر يمثلان الاسلوب الافضل". وتعارض إيران أي عمل عسكري ضد العراق وتنظر بقلق الى وجود القوات الاميركية في المنطقة، واقامة قواعد لها في قطر. الى ذلك اعلن المجلس الاعلى للثورة الاسلامية العراقي المعارض، المتحالف مع طهران ان اطاحة النظام في العراق "تجب ان تتم على ايدي الشعب العراقي". وقال عبدالعزيز الحكيم الذي مثل المجلس في اجتماعات المعارضة العراقية: "اننا نستبعد ان تستطيع الادارة الاميركية الوصول الى اهدافها عبر العمل العسكري في العراق"، واوضح ان المجلس ما زال يتحاور مع الولاياتالمتحدة "لكن هذا الحوار لم يصل بعد الى نتيجة". مجدداً رفضه أي غزو أجنبي للعراق، وقال ان واشنطن أبلغته انها تعتبر المعارضة العراقية مستقلة. وفي مؤتمر صحافي عقده في طهران اضاف الحكيم: "ان المجلس يملك وثائق مهمة عن البرنامج العراقي لأسلحة الدمار الشامل، وانه على استعداد لوضع هذه الوثائق تحت تصرف الاممالمتحدة اذا اقامت علاقة مع المعارضة". واوضح ان لجنة التنسيق للمرحلة الانتقالية في العراق يجب أن تعقد اجتماعها في شمال هذا البلد، و"على المجتمع الدولي حمايتها".