استؤنفت في القاهرة أمس جلسات المحادثات بين وفد الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين برئاسة السيد نايف حواتمة ومسؤولين امنيين مصريين، في ما تجري ترتيبات لبدء الجولة الثانية من الحوار بين حركتي "فتح" و"المقاومة الإسلامية" حماس الاسبوع المقبل برعاية مصرية. وأكدت مصادر فلسطينية في القاهرة ل"الحياة" أن نتائج الجولة الأولى من حوار "فتح" و"حماس" في تشرين الثاني نوفمبر الماضي شجعت القاهرة على توسيع الحوار ليشمل كل الفصائل الفلسطينية من دون استثناء. وأوضحت المصادر أن هذه الحوارات سواء الفلسطينية - الفلسطينية أو الفلسطينية - المصرية تستهدف التوصل الى وحدة وطنية في الداخل في اطار جبهة عريضة، وكذلك التوصل الى برنامج عمل متفق عليه نظرياً وعملياً. وأشارت هذه المصادر الى إمكان التوصل الى تهدئة في الداخل في إطار "هدنة" معلنة تطبقها جميع الفصائل المشاركة في الحوارات القاهرية. وكانت القاهرة تحدثت إلى وفود من "الشعبية" و"الجهاد" و"الديموقراطية" وهي بصدد بدء حوار مع جبهة التحرير الفلسطينية برئاسة أبو العباس، كما دعت حزب الشعب، وتلقت القاهرة "رغبات" منظمات أخرى للمشاركة في الحوار منها "فدا"، واستبعدت المصادر أن تجتمع الفصائل المختلفة معاً في القاهرة قريباً، ورجحت إن سارت الأمور سيرا ايجابيا أن يتم الاجتماع في الداخل وفي غزة تحديداً. إلى ذلك، شدد الأمين العام المساعد للجامعة العربية السفير سعيد كمال في حديثه ل"الحياة" على أهمية الدور المصري المدعوم عربياً ومن قوى دولية لإنجاز "اتفاق" فلسطيني يكون قادراً على مواجهة الحكومة الاسرائيلية المقبلة. وشدد كمال على أن الدور المصري في هذا الحوار الفلسطيني يدعم وحدة الصف الفلسطيني ويعزز وحدته الوطنية في هذا الوقت الدقيق، وقال ان الحوار سيدعم السلطة الفلسطينية وقدراتها التفاوضية. وكان وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور نبيل شعث زار القاهرة أخيراً وأبلغ مسؤوليها بأن محمود عباس أبو مازن سيترأس وفد "فتح" في الجولة الثانية المنتظرة مع "حماس"