اقترحت حركة (حماس) أمس الاحد تشكيل حكومة وحدة وطنية مع حركة (فتح) وفصائل أخرى للخروج من الأزمة الداخلية الفلسطينية. وأكد المتحدث باسم (حماس) فوزي برهوم أن حركته تحمل ملفا متكاملا ستقدمه للجانب المصري خلال الحوارات الثنائية بينهما، المزمع عقدها بعد عيد الفطر، وأن لديها تصورا كاملا عن الحوار والملفات التي يجب أن تطرح، مؤكدا أن (حماس) على جاهزية كاملة للقاء المصريين وإنجاح الجهد المصري. وأوضح برهوم في تصريح له: "أن ملامح الملف الذي تحمله الحركة يتحدث عن حكومة ائتلاف وطني واحترام كل الشرعيات الوطنية والقانون والدستور، وإعادة تشكيل الأجهزة الأمنية على أسس قانونية ومهنية، إلى جانب إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية وإعادة هيكلتها مع احترام كامل العملية الديمقراطية ونتائجها". وأوضح أن (حماس) غير منزعجة كثيرا من المواقف التي أبدتها بعض الفصائل خلال حوارات القاهرة وإظهار الميل الواضح تجاه مواقف حركة (فتح) والرئيس محمود عباس. وقال برهوم: "هذه المواقف ناتجة عن استحقاقات معينة، وهذا الأمر لا يزعجنا كثيرا لأن (حماس) تعرف حجمها ومواقفها على الأرض". في سياق متصل، اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تصريحات الأمين العام للجبهة الديمقراطية نايف حواتمة بشأن شروط (حماس) للحوار الداخلي بأنها تصريحات مضللة وتأتي في سياق الضغوط على الحركة. وقال الناطق باسم الحركة سامي أبو زهري "تنظر حركة (حماس) بعين الريبة إلى تصريحات حواتمة لأن حركة (حماس) لم تقل يومًا ان لها شروطًا مسبقة لبدء الحوار سوى أنها تدعو إلى احترام الشرعيات الفلسطينية والقانون الفلسطيني والاتفاقات الفلسطينية الداخلية". وكان حواتمة تحدث في مقابلة أجرتها معه إحدى الصحف الفلسطينية المحلية، عن أن شروط (حماس) تجاه الحوار تهدد فرص نجاحه بعد تراجع (فتح) عن شروطها. وأكد أبو زهري أن تصريحات حواتمة تأتي في سياق مدروس يهدف إلى محاولة زيادة الضغوط على حركة (حماس) وابتزازها للاستجابة لكل ما يطرح عليها في أي حوار قادم وإلا فإن عليها أن تتحمل سلفًا المسئولية عن فشل الحوار إذا رفضت الخضوع للضغوط والابتزاز". من ناحية ثانية انتقدت حركة (حماس) تصريح مسؤول أمني فلسطيني من رام الله تحدث فيه عن احتمال استخدام القوة لاسترجاع غزة من سيطرة حماس، معتبرة أن هذه التصريحات تعكس أن السلطة في رام الله غير معنية بالحوار.واعتبر المتحدث باسم حركة (حماس) سامي أبو زهري في تصريح له ، أن تصريح قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في الضفة الغربية اللواء ذياب العلي حول "استعادة" غزة بالقوة "دليل على أن سلطة رام الله غير معنية بالحوار الوطني وأنها تستخدم التصريحات الإعلامية بشأن السعي للحوار للتغطية على نواياها المبيتة". .