عقد الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى اليوم مباحثات مكثفة مع وفود ومسئولين فلسطينيين مشاركين في حوارات القاهرة ابرزها مع وزير الثقافة الفلسطيني بسام الصالحي والامين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين نايف حواتمة كل على حدة لبحث كيفية تعزيز وحدة الصف الفلسطيني وعدم عودة الاقتتال الفلسطيني الفلسطيني. وأكد حواتمة في تصريح له عقب مباحثاته مع الامين العام للجامعة العربية أن شرط إعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية هو أن يتوقف الاقتتال بين حركتى فتح وحماس وألا يعود من جديد إلى الاراضى الفلسطينية وأن يعمم بناء مؤسسات السلطة الفلسطينية على قاعدة وطنية شاملة وفى إطار الوثائق الوطنية التى تم التوافق بشأنها والتوقيع عليها. واوضح حواتمة أن الحوار الوطني الفلسطيني الشامل الذي سيأتي تتويجا للحوارات الثنائية بين الفصائل الفلسطينية الخمس الكبرى والمسئولين المصريين سوف يستند إلى الوثائق الوطنية وورقة عمل موحدة ستعدها مصر لتكون على طاولة الحوار الوطني الفلسطيني. وأكد حواتمة ضرورة الوصول إلى التهدئة الشاملة لوقف الإعتداء الإسرائيلى على قطاع غزة والضفة الغربية ومحاولات تهويد القدس وبناء الجدار العازل مشيرا الى أن هذا كله يمكن أن يتم فى إطار إعادة بناء الوحدة الوطنية التى أخذت جزءا فاعلا من مباحثاته مع الأمين العام والذى وعد بأن الجهود العربية سوف تنصب فى هذا الإتجاه وأن قرارات القمة العربية فى الرياض وبالتحديد مبادرة السلام العربية كل لا يتجزأ. وجدد حواتمة التأكيد على أن اليات وقف الاقتتال الفلسطيني الداخلي تنطلق من أربعة محاور أولها ضرورة العودة إلى مائدة الحوار الوطنى الشامل وهو ما سيتم خلال فترة قريبة مع نهاية هذا الشهر أو مطلع الشهر القادم فى القاهرة بين جميع الفصائل الفلسطينية بلا استثناء والثاني يتمثل فى ضرورة وقف سياسة المحاصصة بين فتح وحماس التى تجدد يوميا الصراع على النفوذ فى السلطة الفلسطينية فى محاولة لاقتسام مؤسسات السلطة المالية والإدارية والأمنية داعيا إلى العودة إلى السياسة الوطنية الشاملة التى أوصت بها وثيقة الوفاق الموقعة من جميع الفصائل في 27 يونيو 2005م. وأوضح أمين عام الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أن ثالث هذه المحاور يتمثل فى تشكيل لجنة مركزية عليا برئاسة مصرية وتضم شخصيات مستقلة لها حضور اجتماعي وسياسي وثقافي تكون نظيفة اليد ونثق فيها لتكون هذه اللجنة بمثابة الرقيب والحكم على ما يدور داخل الأراضي المحتلة. وأضاف أن المحور الرابع يتمثل في تشكيل قوة مشتركة من القوة الفلسطينية غير المنخرطة في القتال الثنائي بين فتح وحماس التي ترفض الإقتتال وتؤمن بضرورة وحدة جميع مقومات الشعب الفلسطيني في مواجهة الإستعمار الإستيطاني وجدار العزل وعمليات تهويد القدس. // يتبع // 1816 ت م