لبنان يحصي خسائره ... وصاعقة تودي بعشرة في أندونيسيا . العواصف تنحسر عن حوض المتوسط بعد مقتل خمسة أشخاص في الأردن

عمان، بيروت - "الحياة"، رويترز، أ ف ب - انحسرت العاصفة الثلجية المصحوبة برياح عاتية وأمطار غزيرة عن حوض البحر الأبيض المتوسط بعدما خلفت أمس خسائر بشرية وأضراراً مادية. ولقي خمسة اردنيين مصرعهم وأصيب 25 آخرون بجروح في حوادث سير تسببت فيها عاصفة شديدة تضرب الاردن منذ 24 ساعة.
أعلن مصدر أمني اردني أمس وقوع 173 حادث سير في مختلف المحافظات الاردنية أمس وأول من أمس بسبب سوء الاحوال الجوية ما تسبب في مقتل شخصين في عمان وثلاثة آخرين في شمال البلاد في محافظات اربد وجرش والمفرق.
وكانت الصحف المحلية افادت عن مقتل اردنية وجرح 14 آخرين في حادث انقلاب حافلة بسبب الضباب الكثيف على الطريق بين جرش شمال وعمان.
وهبت رياح عاتية وهطلت امطار غزيرة في مختلف انحاء البلاد. وتساقطت الثلوج على المرتفعات الجبلية التي تزيد على 1200 متر عن سطح البحر وانخفضت درجات الحرارة الى ما دون الدرجتين.
وفي جنوب البلاد انقذت فرق الدفاع المدني مجموعة من ستة سياح فرنسيين الى جانب الدليل السياحي وسائق السيارة. وكانوا علقوا في عاصفة رملية ادت الى تكسير زجاج الحافلة واصابتهم بحالات اختناق، بحسب ما افادت وكالة الانباء الاردنية.
وذكر مصدر في الدفاع المدني ان 89 شخصاً حاصرتهم الثلوج اجلوا الى اماكن آمنة في مختلف انحاء المملكة.
وافادت الصحف الصادرة أمس ان تساقط الامطار ادى الى اغلاق الكثير من الطرق في العاصمة عمان كما غمرت المياه بعض المنازل. ودعت مديرية الدفاع المدني الاهالي في بيان الى تجنب الخروج من منازلهم واتخاذ الاحتياطات الواجبة في حال تساقط الثلوج.
وتضرب عاصفة قوية منطقة الشرق الاوسط مسببة باضرار. وقتل 14 شخصاً في مصر في حوادث سير كما تسببت الامطار الغزيزة بتدمير بنى تحتية في لبنان حيث استمرت مفاعيل العاصفة التي ضربت البلد على رغم انحسارها أمس، الا ان الأرصاد الجوية تحدثت عن احتمال تجدد العاصفة اليوم.
وخلف هطول الثلوج على المرتفعات 800 متر وما فوق والأمطار الغزيرة على السواحل، أضراراً كبيرة وعطلت الحركة واربكت المواطنين وقطعت الكهرباء، كما قطعت الثلوج الكثير من الطرق الجبلية.
ونشطت أمس الفرق المختصة بعدما انحسرت العاصفة، فعملت على فتح الطرق وتصليح الأعطال ورفع الأتربة والحجارة عن الطرق. كما تسبب سوء الاحوال الجوية في انقطاع طويل للتيار الكهربائي في كل ارجاء البلاد حتى في بعض ضواحي بيروت وبعض القرى شمال البلاد.
وقدر رئيس جمعية المزارعين في جنوب لبنان وضاح فخري الخسائر التي لحقت بالمحاصيل نتيجة سوء الاحوال الجوية باكثر من 3،5 مليون دولار.
وفي صيدا، أقفل مرفأ المدينة لليوم الثالث، وكذلك لفظ البحر على الكورنيش مئات الاطارات المطاط والنفايات. وكذلك أدى فيضان نهر سينيق الى اضرار بمؤسسات تجارية وصناعية ومنازل في المنطقة، اضافة الى المزروعات.
وفي صور، جرفت الأمواج نحو عشرين منزلاً في مخيم جل البحر الذي تقطنه عائلات فلسطينية ولبنانية، ما اضطر العائلات الى الهرب من منازلهم في ساعات الفجر الأولى.
وشمالاً، لا تزال عشرات المنازل في قرى وادي خالد معزولة بسبب ارتفاع منسوب مياه نهر الكبير الجنوبي.
وفي البقاع، ادت الثلوج والأمطار الى حصول فيضانات اجتاحت عدداً من القرى مخلفة اضراراً مادية كبيرة في المنازل والمحال والمنشآت.
وذكر الجيش اللبناني ان فرق الانقاذ التابعة له بالتعاون مع الدفاع المدني أخلت 51 شخصاً حوصروا في وادي خالد شمال بسبب الفيضانات، اضافة الى اربعين آخرين في البقاع، و23 في الجنوب.
جنوب آسيا
في الصين، اجتاحت امطار موسمية مصحوبة برياح عاتية مقاطعة هوانغ دوغ جنوب البلاد، وضرب اعصار المنطقة ذاتها مخلفاً قتيلين ونحو 400 اصابة. وقدرت السلطات المحلية قيمة الاضرار بنحو 35 مليون دولار.
وذكر مكتب مكافحة الكوارث في المقاطعة ان الاعصار هو الاسوء في المنطقة. وتجاوزت سرعة الرياح خلاله110 كيلومترات .
وفي جاكارتا، ذكرت وكالة الانباء الرسمية الاندونيسية "انتارا" ان عشر مزارعات رز قتلن في كوخ كانت تحتمين بداخله من الامطار الغزيرة، عندما ضربته صاعقة وذلك في مقاطعة "بنتن" غرب جاوا. وتسببت الصاعقة باصابة خمس مزارعات اخريات.
ويذكر ان الصواعق مألوفة في موسم الامطار الاندونيسي غير انها نادراً ما تتسبب في وفيات.